ما هي شخصية بينوكيو الكرتونية ، كارولو جولدي هو اسم الكاتب الإيطالي الذي ألف قصة “بينوكيو” في عام 1883، وقد عاش في بلاده بين عامي 1826 و 1890، وأطرف ما في الأمر أنه لم يؤلف سوى هذه القصة التي جلبت له شهرة كبيرة.
بما يعني أن رواية واحدة يمكنها أن تصنع شهرة عالمية لكاتبها، وليس التأليف بعدد الكتب، حيث استغرق عامين بأكملهما في تأليف الرواية، التي صارت من أشهر الشخصيات في عالم الصغار، وتحولت الى الكثير من الأفلام والمسرحيات.
يا ترى هل هناك مقياس ما يمكن به معرفة درجة الكذب الذي يقوم به شخص ما؟، الأمر سهل بالنسبة لخيال الأدباء.
الحكاية هذه المرة تأتي من ايطاليا، ومن خلال الكاتب “كارلو جولدي” صاحب رواية “بينوكيو” المنشورة عام 1883.
ما هي شخصية بينوكيو الكرتونية
تعالوا نقص الحكاية بشكل مختلف، فالحكايات كلها تبدأ بعبارة “كان يا ماكان من أمراء الزمان”، أما حكايتنا فتبدأ هكذا:” كان يا ماكان قطعة من الخشب”.
إنه دمية من الخشب صنعها نجار ماهر على هيئة طفل صغير غريب الشكل، بدأت الحكاية في إحدى المدن الإيطالية الصغيرة حيث يعيش النجار “جابيتو” الذي تمكن من الحصول على قطعة من الخشب المحروق.
ثم راح هذا النجار بممارسة كل مهاراته التي تعلمها من مهنته طوال سنوات، ولكن في هذه المرة كان لديه إحساس أنه سيقوم بعمل قطعة فنية مبتكرة.
وقضى الساعات الطويلة وهو يحول جذع الشجرة الى هيكل به ملامح طفل صغير، وسرعان ما أطلق عليه إسماً لطيفاً: “بينوكيو” يعني “فاصوليا” كان يشبه حبة الفاصوليا بالفعل.
وما أن إنتهى من عمله حتى أصابته الدهشة فالصبي الخشبي بدأ يتحرك في مكانه، وسرعان ماإنطلق هارباً، لكنه سرعان ما عاد، بدا غريباً، خاصة أنفه المدهش الطويل نوعاً ما الذي صار يتحرك في مكانه.
يطول ويطول، سأله النجار: ماذا أصابك؟ لم يرد “بينوكيو” وانطلق للخارج يراقب خيالات الحقل التي تحرس الأماكن، جرى النجار وراءه، وأحسن بعاطفة الأبوة نحوه.
بينوكيو يشعر بالحياة
كان الجو بارداً وأحس “بينوكيو” بحاجته الى التدفئة، وطلب ملابس ثقيلة، واندهش النجار، فالأخشاب لا تشعر بالبرد، وتأكد أن “بينوكيو” تحول الى إنسان، وأنه يشعر بدرجات الحرارة.
ودخل “بينوكيو” الى المنزل، وجلس بجوار المدفأة، وشعر بالدفء، وما أن إقترب بقدمه من المدفأة أكثر حتى أحس كأنما النيرات تحرقه، وهكذا وجد النجار في البيت رفيقاً له يسليه ويقوم بمساعدته وهو الذي يعيش وحيداً منذ زمن بعيد.
وبعد أيام قليلة صار له العديد من الأصدقاء ومنهم الصبي “ماكامو” والقط “موبو” وأيضاً الثعلب الذي فكر في ان يلتهم الصبي الذي كان قطعة من الخشب.
إلا أن بينوكيو تمكن من الإمساك بالثعلب وعلقه على السقف، كما أن صداقة تولدت بينه وبين الساحر الأزرق الذي كان يتردد على البيت.
كذب بينوكيو
واكتسب بينوكيو طبائع البشر وتعلم الكذب، لا ، الا الكذب ، خاصة بالنسبة له ،فكلما قام بالكذب فان أنفه الخشبي يتمدد نحو الأمام على قدر الكذبه، وسرعان ما بدأت المشاكل.
فهذا ما يحدث للانسان، ولذا قرر بينوكيو أن يرحل من القرية برفقت صديقه متاما ، وقال : يجب أن نعيش في مدينة الدميات الخشبيه .
كان واثقا أن عليه أن يحيى بين مخلوقات تشبهه، وكانت الصدمة في مدينة الدميات، فالدمية كائن جامد لا يعرف الحياه، ولا متعة الحركة، ولا قيمة الحرية.
هروب بينوكيو من المنزل
لذا انطلقا الى المحيط الواسع الذي لم يذهب اليه أحد من قبل، حيث الأمواج العالية، والأسماك متعددة الأشكال والأحجام.
واستطاع بالجسم الخشبي الذي يملكه كل منهما الطفو فوق المياه حتى كادا يصلا الى البر الثاني البعيد للغاية، لكن سمكة ضخمة سرعان ما اقتربت منهما وابتلعتهما، لكن بطن السمكة لم يستطع أن يهضم الخشب فرمت بهما عند رمال الشاطئ .
وهنا أحس “بينوكيو ” بالشوق الشديد لرؤية النجار، وشعر بالحنين الى الكوخ الدافئ، والى المدفأة الصغيرة وقرر “بينوكيو ” وصاحبه أن يعودا الى النجار “جابينو” الذي كان يبحث عنهما في كل مكان، ويدعو السماء أن يعود اليه “بينوكيو ” معافى.
وعندما وصل الصغير الى بيت النجار كانت التجربه أن حولته الى صبي جميل، تعلم الكثير عن حياة البشر وأن أهم ما يجب عليه أن يتحمل المسئولية، وأن تصير له عائله ينتمي اليها، ويشاهد أباه الذي تولى تربيته.
قد يهمكم الإنضمام الى حساباتنا التالية:
- قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط هنا.
- جروب الواتساب من هنا .
- صفحة فيسبوك من هنا .
- حساب تويتر من هنا .
نتمنى الدعم والمشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي لتعم الفائدة على الجميع، ودعوة الأصدقاء للإنضمام الى حساباتنا التي سبق وذكرناها لكم، شاكرين لكم زيارتكم لموقعنا.
التعليقات