ما الذي يفعله الحب بجسمك ، الواقع في الحب يزداد لديه الشعور بالرضا والثقة بنفسه، لكن ما السبب العلمي وراء ذلك؟، لذا سنتطرق في مثالنا هذا للحديث عن أن أكثر التأثيرات المذهلة والمبرهنة عليماً التي يتركها الشعور بالحب على صحتك الجسمية والعقلية.

الحب أكثر من كونه مسكن للآلام

 وفقاً لدراسة أجراها موقع “BrightSide” الأمريكي، تبين أن العناق يمنح الجسم إحساساً رائعاً، حيث تم بُرهن ذلك بأن العناق يؤدي إلى زيادة إفراز مادة الاوكسيتوسين الكيميائية في الدماغ، والتي بدورها تعزز شعور الفرد بالراحة والسكينة، وكلما طالت فترة العناق، كلما زادت مقاومة الألم، خاصة آلام الرأس.

وأوضحت الدراسة أن إطالة النظر إلى الشخص المقرب والعزيز عليك يزيد من قدرتك على التحمل، فضلاً عن تقليل الألم إلى أكثر من 42%، والسر يكمن أن الدماغ يعتبر صوة الشخص العزيز علينا بمثابة تشتيت لمراكز الأعصاب وإلهائها، الأمر الذي يجعل الفرد قادراً على تحمل أيّ نوع من أنواع الألم، سواء المتوسطة أو الشديدة، لذا تُعد مشاعر الحب النابعة من القلب أكثر من مجرد مسكن، كما وأثبتت الدراسة أن الجماع بين الزوجين يلعب دوراً هاماً في تقليل الآلام بشكل عام، وألام الظهر، والمفاصل، والتشنجات بشكل خاص.

الحب يقوي القلب

أثبتت الدراسات أن التعبير عن مشاعر الحب للشخص الذي أمامك يساهم بشكل كبير في تخفيض معدل نبضات القلب إلى النصف، حيث أثبت هذا الأمر فعاليته في المواقف التي يطرأ عليها العصبية والغضب، فضلاً عن التقليل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب.

ما الذي يفعله الحب بجسمك
ما الذي يفعله الحب بجسمك

وما تجدر الإشارة إليه هنا، أن زيادة إنتاج هرمون الحب أو ما يُسمى بـ “الأوكسيتوسين”، يساهم بشكل فعال في تقليل القلق، والاكتئاب، والتوتر، ويعمل على تخفيض ضغط الدم، ويعزز ثقة الفرد بنفسه، ويعمل على تحسين الحالة المزاجية السيئة.

الحب مضاد حيوي للأمراض

بحسب ما أردفته الدراسات أيضاً، اتضح أن الحركات المتعلقة بمشاعر الحب، كالإمساك باليد، والعناق، والتقبيل تساعد على زيادة انتاج هرمون “الإندروفين” الذي يعمل على تقوية نظام المناعة.

كما وبينت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من أمراض جسمية ويحاطون ببيئة مليئة بالحب والمشاعر الرومانسية، ترتفع لديهم الاستجابة للعلاجات، وتحفز خلايا أجسامهم للقضاء على الأمراض ومكافحتها.

الحب يأخذ بيدك لمعالجة الإجهاد والأرق

يتصل كل من هرمون “الأوكسيتوسين والإندروفين” بهرمون “الكورتيزول” المسؤول بالدرجة الأولى عن الأرق والإجهاد في جسم الإنسان، بالتالي كلما زاد إفراز هرمون “الإندروفين و الأوكسيتوسين”، كلما زاد الشعور بالراحة والطمأنينة عند الإنسان، كما وأثبتت الدراسات الطبية العلمية أن ممارسة الجماع بين الزوجين، تلعب دوراً هاماً في زيادة إفراز الهرمونات والتي بدورها تساعد على  تقليل اضطرابات النوم.

الحب يكافح الإدمان

عندما يقع الفرد في حب شخصاً ما، تبدأ مشاعر السرور والسعادة بالظهور أكثر وأكثر، حيث أثبتت الدراسات أن العيش في بيئة تملئها الأجواء الرومانسية ومشاعر الحب، تساعد الفرد على التغلب ومكافحة كافة أشكال الإدمان، كما ويقلل الشعور بالنشوة التي تطرأ على المُدمن.

وبطريقة علمية، تبين أن كل أشكال الإدمان، كالإدمان على المخدرات، أو الإدمان على التدخين، أو الكحول، تؤثر سلبياً على إنتاج هرمون “الدوبامين” المسؤول عن مشاعر السعادة والسرور في جسم الإنسان، حيث استطرد الدكتور الباحث “باركر” أن مشاعر الحب تلعب دوراً هاماً في زيادة هرمون “الدوبامين” بنفس النسبة التي ينتجها الإدمان على المخدرات.

والجدير بالذكر هنا، على الرغم من أن أشكال الإدمان عديدة، إلا أنها جميعها تؤثر على إنتاج هرمون “الدوبامين”، والذي بدروه يشعر الفرد بالراحة، والسعادة اللازمة، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة ألعاب القمار أون لاين، كألعاب السلوتس، والرهانات الرياضية تساعد الفرد على تعزيز التفكير، وتقوية الذاكرة، وتكافح خطر الإصابة بمرض الخرف والزهايمر، وللتعرف أكثر على ألعاب السلوتس أون لاين: طالع المزيد  

الحب يُطيل من عمر الإنسان

أثبت علمياً أن الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن الـ 75 عاماً يعيشون في بيئة مليئة بمشاعر الحب والرومانسية، ويتمتعون بنمط حياة صحي وسليم، فضلاً عن مشاعر الطمأنينة والراحة، والطعام الصحي المتوازن، والوجبات المنتظمة، كما أن حالتهم الصحية تكون أفضل مقارنة بأولئك الذين يعيشون في بيئات مختلفة خالية من الحب ومشاعر الرومانسية.

وكما ذكرنا سابقاً، مشاعر الحب تُمكن الإنسان من التغلب على كافة المشاكل الجسدية التي يشعر بها بسبب زيادة إنتاج هرمونات السعادة، الأمر الذي يجعله يعيش فترات أطول، ويحميه من الإصابة بالأمراض المزمنة.

الحب علاج عقلي ونفسي

يستمع الناس بشكل كبير لأولئك الذين يشعرون تجاههم بالحب، والثقة، والاحترام، لذا تبين أن الشخص الأكثر تأثيراً فيك، والقادر على تقديم النصائح الهامة، هو شريك حياتك، فدعم المُحب لك ما هو إلا دواء لدائِك النفسي والعقلي الذي تتطلع إليه لمكافحة مشاعر التوتر، والقلق، والاكتئاب، والأمراض النفسية.

فالحب لا يأتي بالاختيار، ولا عن طريقة المصافحة، نحن من نختار الذين نحبهم؛ فنقوي علاقتنا بهم، ونتصرف معهم بطريقة مغايرة عن الآخرين، ونمنحهم الثقة والاحترام لكي نتمتع بصحة وسلامة داخلية.

ولكي تنعم بمزيد من فوائد الحب، افتح قلبك لشريك حياتك، واستمع إليه، ستجد أن السعادة تنبع من كلماته، وأن الحل يأتي من نظرات عيونه.

الحب مشاعر صادقة  

ما الذي يفعله الحب بجسمك ، ليس صحيح ما يقوله البعض أن مشاعر الحب أكاذيب مسمومة، فمشاعر الحب الصادقة تنبع من القلب، على عكس المشاعر التي تكون مُغلفة بالأفكار المغلوطة، والمشاعر الجنسية، والنوايا السيئة.

حيث كشفت مجلة “العشاق” أن مشاعر الحب يغلب عليها طابع الصدق والثقة المتبادلة، وخاصة تلك المشاعر التي تخرج من الطرفين عند ممارسة الحب.

تابعونا  على قناتنا على تلغرام ليصلكم كل ما هو جديد على موقعكم ثقفنا كل يوم; ولا تنسوا الدعم والمشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي تقديراً لجهودنا المبذولة لكم; مع فائق الإحترام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *