أغرب قضية إنتحار ، قد تكون القصة قديمة ولكن إستوجب أن نقف عندها لغرابتها الشديدة، فليس الإنسان هو من يرسم خطة حياته وإنا هو مخطوط عند رب العالمين وهو يسيرنا كيفما يشاء، ففي أغرب قضية إنتحار بالعالم جئناكم اليوم بهذه القصة ولكم الحكم:

أغرب قضية إنتحار

حدثت هذه القصة في عام 1994 حيث أقدم الشاب رونالد أوبوس على الإنتحار من أعلى بناية، ولكن بعد تشريح الجثة تبين أن الشاب قد توفي نتيجة إصابته بطلق ناري دخل الى رأسه، ولكن كيف ذلك فهو إنتحر من أعلى البناية، وقد ترك رسالة يوضح فيها أنه يأس من الحياة لهذا قرر التخلص من حياته، ولكن في الحقيقة عند سقوطه أصابته رصاصة أصابته بعد خروجها من أحد النوافذ أثناء توجهه للأسفل، ولكن للصدفة لم يكن يعلم رونالد أن هناك شبكة حماية تم وضعها في الطابق الثامن من أجل أعمال صيانة تجري هناك، وبهذا كان من الممكن أن تفشل محاولته في الإنتحار وينجوا من الموت من خلال الشبكة!!.

وبعد أن تدخلت الشرطة الجنائية تبين أن الرصاصة تم إطلاقها من الطابق التاسع، وبعد إستكمال التحقيقات تبين أن الزوجين الذين يسكنان في هذه الشقة هما كبيران في السن ومشهوران دائماً بكثرة الشجار بينهما، وفي وقت إنتحار رونالد كان الزوجين في قمة الشجار بينهما وكان الزوج يهدد زوجته بإطلاق الرصاص عليها إذا لم تلتزم الصمت، وعند إشتداد الشجار بينهما قام الزوج بالضغط على الزناد من غير وعي، فإنطلقت الرصاصة ولكنها لم تصب الزوجة بل خرجت واستقرت في جسد رونالد الذي كان يمر في تلك اللحظة من أمام النافذة!!.

هل القاتل هو العجوز؟؟

إذا في هذه الحالة سوف يعتبر العجوز هو القاتل، حيث أنه كان من الممكن أن تسبب شبكة الحماية في الطابق الثامن الى إنقاذ حياته، وبهذا وجهت التهمة الى الزوج العجوز بالقتل، ولكن صرّح أنه دائماً يقوم بتهديد زوجته بالقتل بهذا المسدس ولكنه يعرف أن المسدس غير محشو وخالي من الرصاص وكان فقط يستخدمه للتهديد لا أكثر، وبعد إجراء المزيد من التحقيقات تبين أن أحد أقرباء الزوجين العجوزين كان في وقت سابق قد شاهد إبنهما يقوم بتعبئة المسدس بالرصاص، وأيضاً أن الزوجة العجوز قامت ايضاً بقطع المساعدات المالية عن إبنهما، وبهذا قام إلإبن بالتآمر على أبويه حتى يقتل أحدهما الآخر وبالتالي يرتاح منهما الإثنين بضربة واحدة.

هل إبن العجوزين هو القاتل؟

إذا تبين أن الإبن كانت عنده نية القتل وبهذا يصبح الزوج العجوز بريء من هذه التهمة والمتورط فيها بشكل رسمي هو إبن هذا العجوز حتى لو يكن هو من قام بالضغط على الزناد، وبهذا تم تحويل القضية وإتهام الإبن بقتله لرونالدو أوبوس.

والآن نأتي الى النهاية المفاجأة للجميع

والآن بعد إتهام الإبن بتهمة القتل تبين أن المنتحر من أعلى البناية هو نفسه إبن العجوزين!!، أي أن رونالدو أوبوس قد أصيب بالرصاصة نفسها التي قام بوضعها بمسدس والده حتى يقوم بقتل والدته ويتخلص منهما، ولكن بسبب تدهور أوضاع رونالد المادية وتأخر والده بقتل والدته، قرر أن ينتحر من سطح البناية لتكون الصدفة أن يصاب بالرصاصة التي أطلقها والده وتستقر في رأسه وهو في طريقة للأسفل من أجل الإنتحار، وبهذه القضية الغريبة يصبح القاتل والمنتحر هو نفسه، وبالتالي تم إغلاق القضية وإعتبارها محاولة إنتحار.

فسبحان الله الذي يسيرنا كيفما نشاء وليس كما نحن نريد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *