الواقي الذكري ، ما زال المجتمع المصري يقبع في حالة من الصدمة منذ “الربيع المصري” حتى الآن، وسؤال حالهم يقول “هل هذه النتيجة ما كنا نصبوا له من هذا الربيع؟!.. وهل هذه النتيجة التي تحققت تستحق كل الدماء المهدورة حينها؟!”.
بالونات الواقي الذكري
أما شباب “الربيع المصري” فقد شعروا بخيبة الأمل، فقد خرجت الأمور عن سيطرتهم وهم من قاد الثورة وقلب الموازين، وهم من قال كلمة “لا” في فترة لم يقلها الشعب ولو بنظرة من عينه، لكن النتيجة خرجت من يد الند إلى يد الند الآخر.. مما جعلهم يعيدون التفكير فيما جرى خطوة خطوة ولحظة لحظة.
في عيد الشرطة الخامس والعشرين من يناير الحالي قام شابان بتوزيع البالونات على عناصر الشرطة في ميدان التحرير مما أسعدهم ولاطف مشاعرهم، لكن الحقيقة التي لم يعلمها رجال الشرطة حينها أن هذه البالونات ما هي إلا “واقيات ذكرية” تم نفخها وكتابة عبارات التهنئة عليها بعيد الشرطة، والذي اعتبرته وزارة الداخلية اعتداء وسخرية منها.
أحمد مالك و الواقي الذكري
الشابان احمد مالك وشادي أبو زيد قاما بتصوير مقطع فيديو لعملية نفخ ال”واقيات الذكرية” ومعايدة رجال الشرطة بها، وما ان تم نشر الفيديو على موقع اليوتيوب حتى حصد ما يزيد على المليون مشاهدة خلال اقل من يومين، كما انهالت التعليقات المتباينة على مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فالبعض عارض التهكم على الشرطة بهذه الطريقة والبعض رأى فيهم حماة للديار ولا يجوز التهكم عليهم، وآخرون أعجبتهم الفكرة ووجدوا منها فناً ساخراً معبراً.
من هو شادي أبو زيد؟
شادي حسين أبو زيد هو أحد شباب ثورة يونيو وقد أصيب أيضا برصاص خرطوش خلال الثورة، حاليا يعمل كمراسل لبرنامج تلفزيوني بعنوان “أبله فهيتا” والذي قام العاملين عليه بالتبرئ من أن يكون لهم أية علاقة بالفيلم المصور المذكور.
كما انتشرت اكثر من هاشتاج عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول الفيلم مثل: #موقعه_الكاندوم، #احمد_مالك وغيرها.
أما بالنسبة للمثل الآخر الذي شارك في أداء الفلم وهو الفنان أحمد مالك فقد حاول جاهدا التراجع وسحب الفلم من الانترنت، إلا أن انتشاره السريع حال دون ذلك، وقد قام بنشر اعتذار مبررا ذلك بصغر سنه وطيشه، وهذا نص لبوست الإعتذار على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:
وهذا فيديو الفلم المذكور حيث يقوم الفنانان بإحضار الواقي الذكري ونفخه لتصبح بالونات، ثم الكتابة عليها وتوزيعها على عناصر الشرطة
التعليقات