لم تكن تتوقع السيدة بيب تايلور من بريطانيا من مقاطعة بيركينهيد أن تكون إصابتها بحادث مؤلم تعاني منه فترة طويلة الى أن تكون السبب في تحول حياتها الى الأفضل وتتغير أمور كثيره بها لتصيب العلماء بحيرة من أمرها ويعملوا عليها دراسات كثيرة ليصلوا الى الأسباب الحقيقية التي وصلت إليها تايلور حيث أصبحت رسامه محترفة بعد أن صدمت رأسها.

أصبحت رسامه محترفة

ففي تفاصيل الخبر حيث أن تايلور وأثناء زيارتها لميدان سباق للخيل في عام 2002 بمدينة تشستر قد تعثرت قدمها وأدت الى سقوطها عن الأدراج لتصاب برضوض خطيرة في رأسها وبالتحديد في الجهة اليمنى، وأدت الى إصابتها بغيبوبه أفاقت منها بعد أسابيع من الحادث، وقد عانت بعدها من صداع أليم لتكتشف بعدها أنها أصبحت تتذكر أمور كثيرة حدثت معها بالسابق وأن ذاكرتها تتطور بشكر كبير وخارق، وقد تم إكتشاف أنها أصبحت تتذكر تفاصيل كثيرة جرت بحياتها لا يمكن للطبيعة البشرية الأكثر ذكاءاً أن تقوم بتذكرها.

وقد إجرى الأطباء دراسات كثيرة على تايلور وقد تم التوصل الى أنها أصبحت تعاني من “متلازمة العبقري” وقد جعلتها تصبح فنانة محترفة، حيث اكتشف ذلك بعدما كانت تأخذ فترة راحة بمنزلها بعد تعرضها للإصابة حيث حاولت حينها أن تقوم ببعض الخربشات على الورق إلا أنها اكتشفت أنها فجأة أصبحت تستطيع الرسم بإحتراف كبير بينما كانت في السابق لا تستطيع الرسم إطلاقاً، وأدت إصابتها هذه الى تطور مهارة الرسم عندها التي لم تكن تملكها أبداً، حيث تقول تايلور أنها كانت دائماً تتمنى أن تستطيع الرسم إلا أن محاولاتها دائماً كانت تبوء بالفشل.

ولا يزال الخبراء يعجزون أن يصلوا الى التفسير المنطقي لحالة تايلور وكيف أصبح عندها هذا التحول الهائل، لكن البعض يفسر أن حالتها يمكن إعتبارها بحالة من التجدد في إشارات الدماغ والتي تكون سببها وجود خلايا بالأنسجة الدماغية السليمة والتي أدت الى المساهمة في التطورات في الطاقات الجديدة الكامنة في دماغ تايلور أو في الدماغ البشري بشكل عام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *