طفل يخبر والديه أن شخص غريب يتحدث إليه ، كثير من الأهالي يظنون أن أطفالهم يعيشون دائماً بعالم الخيال لذلك نجدهم لا يصدقون أغلب القصص والأقاويل التي يقولها الأطفال ويظنون أنها من نسج الخيال لا أكثر، وهذا بالضبط ما فعله سارة وجاي مع طفلهم الذي يبلغ من العمر ثلاثة سنوات عندما أخبرهم أن هناك شخص غريب يتحدث إليه إثناء الليل.

في بداية الأمر وكما هو الحال ظن الوالدين أنه من خيال طفلهم الواسع، ولكن ما حدث في تلك الليلة غيرت نظرتهم عن ما قاله طفلهم ودب في قلبهم الرعب قبل أن يستطيعوا أن يستكشفوا ما هي هذه الأصوات التي تصدر من غرفة طفلهم الصغير.

طفل يخبر والديه أن شخص غريب يتحدث إليه

ففي تفاصيل الخبر وبأحد الليالي استيقظ الزوجين الأمريكيين على صوت رجل غريب يصدر من جهاز المراقبة الذي تم وضعه (كاميرا Monitor) والذي تم وضعه ليتم مراقبة طفلهما أثناء الليل كيلا يصيبه أي مكروه والإسراع إليه في حالة إستيقاظه، ولكن هذا الصوت كان يردد جملة أوقعت الرعب والذعر في قلبيهما حيث كان يقول “إستيقظ يا ولد، فأنا والدك أبحث عنك!”.

وبعد أن استجمع الوالدين شجاعتهما استطاعا أن يتوصلا أن مصدر الصوت كان من جهاز المراقبة، وما كان منهما إلا التواصل مباشرة مع شركة جهاز المراقبة، حيث أخبرهما أحد الفنيين أنه من المرجح أن يكون أحد المخترقين إستطاع أن يدخل الى الكاميرا الخاصة بهم من خلال هاتف ذكي أو من خلال الحاسوب، وبهذا فإنه يستطيع أن يرى كل ما يدور أمام الكاميرا، وبإمكانه أيضاً أن يتحدث من خلال مكبر الصوت الموجود في غرفة الطفل.

على الرغم من خطورة الموقف إلا أن الوالدين أصراً أن يتم إخفاء هويتهما حتى لا يكتشف المخترق هويتهما الحقيقية ويقوم بملاحقتها على الواقع أيضاً.

ولعل هذه القضية تكشف لنا المخاطر التي يمكن أن تلحق بنا بإستخدام تقنية الـ Monitor والتي يتم توصيلها بإستخدام الإنترنت من أجل متابعة الأطفال ومراقبتهما على الدوام باستخدام الواي فاي بأي مكان كان به الأهل، وعلى الرغم من هذا الإمتياز الرائع إلا أن مخاطره أيضاً كبيره بسبب إمكانية إختراقها بكل سهولة من خلال الكاميرا وبالتالي تصبح الحياة المنزلية كالكتاب المفتوح أمام ذلك الشخص الغريب الذي لا يمكن معرفته.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *