فتاة تتزوج من أخوها فكيف هذا؟ كيف لإمرأة أن تتزوج أخيها دون علمها؟ وهل للجهل دور رئيسي في هذا الموضوع؟ فكما نعرف أن الأخوة بين الرجل والأنثى تكون بين الأخوة من نفس الأب والأم أو الأخوة من الرضاعة، هكذا تكون الأخوة فقط، فكيف لهذه الزوجة أن تتزوج من أخوها؟؟ تابعوا معنا قصة فتاة تتزوج من أخوها .

فتاة تتزوج من أخوها وتحمل منه

كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: بتحريم زواج الأخوة في الرضاعة، فكلنا نعرف أن الرضاعة تعتبر من الأخوة، وعلى الرغم من كل هذا نجد بعض الأمهات لا يدركون خطورة هذا الموضوع، فنراها تقوم بإرضاع الأطفال دون إكتراث بانه قد يلحق بهم الضرر في المستقبل في حالة عدم التعريف بهم، فنجدها ترضع ابن أختها أو ابن صديقتها أو حتى أبناء الجيران، وتمضي الأيام وينسى الجميع إخبار من هم الأخوة في الرضاعة.

ومن هنا تحدث الكثير من الكوارث الإنسانية والإجتماعية والتي نسمع عنها بين الحين والآخر، كما حدث في موضوعنا اليوم لفتاة تكتشف بعد أربعة أشهر من الزواج والحمل من زوجها أنه يكون أخاها في الرضاعة، فما الحل في هذه الحالة، والتي رضعت مع زوجها سنتين كاملتين؟؟ فتابعوا معنا تفاصيل القصة:

فكما تخبرنا الزوجة بتفاصيل القصة: كنا نعيش بحي فقير ونحن لا زلنا صغاراً، وبعدها إنتقلنا الى مكان آخر بعد أن أصبح وضع والدي جيداً وكان عمري في ذلك الوقت 10 سنوات، وكان لنا جيران في بيتنا القديم وقد إعتادت أمي أن ترعى إبنهم الصغير بسبب إنشغال والدته بالعمل، وهذا الطفل يصغرني بشهرين فقط، وعندما كان يجوع كان والدتي تقوم بإرضاعه حتى الإشباع طوال فترة الرضاعة.

وتستكمل الزوجة قصتها بقولها: أن والدتها لم تذكر لهم في يوم من الأيام أنها قد قامت بإرضاع طفل معها وأن الشاب الفلاني هو أخاها بالرضاعة، ومرت السنين والتقيت به بالجامعة عن طريق الصدفة وأحببته كثيراً وهو أيضاً بادلني نفس الشعور، وماتت والدته في تلك الفترة، وبقينا نحب بعضنا فترة من الزمن وقبل أن أتمكن من إخبار والدتي عنه وأنه يرغب بالزواج مني، ماتت حينها أمي ولم تكن قد أخبرتني شيئاً عن ابن الجيران، وقد حزنت على فراقها كثيراً، والأسوأ من كل هذا أن أبي لم يكن يعلم بقصة إرضاع أمي لإبن الجيران حيث انها كانت تخالفه وتستغل غيابه في العمل وتذهب عند الجيران، لأنه بالأصل كان يمنعها من الإختلاط مع أهل الحي، ولكنها كانت تزورهم بالخفية عنه أثناء دوامه.

وقد أخبرني إبن الجيران (م) أن والده قد توفي وهو بعمر الثلاثة سنوات وقد عاش مع خاله ولكن والدته لم تخبره بموضع الرضاعه، بعد وفاة والدتي بسنة تقدم لخطبتي هذا الشاب ووافق أبي عليه وتم الزواج وبعد أربعة شهور حملت منه وقد كنت في غاية السعادة ولأنني أيضاً أحب زوجي حباً كبيراً.

ولم تستمر سعادتي طويلاً فقد جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي تم فيه كشف الحقيقة المستورة عن الجميع بسبب الإهمال عند الأمهات بالإخبار عن الرضاعة وذلك عندما قررت خالة زوجي التي تسكن في أمريكا أن تأتي لتبارك لنا زواجنا حيث أنها لم تتمكن من الحضور يوم الزفاف، وبالتالي  فهي لم تكن تعلم من هي زوجة إبن أختها حتى قامت بزياراتنا وحينها تذكرت قصة موضوع الرضاعة لأنها كانت تعيش بنفس الحي، وتذكرت حينها أن أمي قد أرضعت زوجي (م) طوال فترة سنتين، وقامت بالقسم على ذلك مراراً وتكراراً حتى نصدقها.

لا أخفي عليكم الموضوع حيث أننا في البداية ظننا أن خالته قامت بتلفيق هذه القصة لأن عندها فتاة فربما كانت ترغب بتزويجها من زوجي وكانت مقررة ذلك من الصغر، ولكن حتى نتأكد من الموضوع قمنا بالذهاب أنا وزوجي وأبي الى الحي القديم وسؤال أهل المنطقة ممن كانوا يعرفوننا من الجيران الذين أكدوا بعد سؤالهم عن موضوع الرضاعة، وكانت الصدمة الكبرى أن ثلاثة نساء شهدوا بحدوث ذلك وهن معروفات بالصدق، وبهذا تصبح أربع شهادات مع خالة زوجي، وأكدوا أنهم حينها قاموا بتنبيه والدتي على ضرورة إخبار والدي بموضوع الرضاعة إلا أنها لم تفعل ذلك خوفاً منه، وكانت النتيجة وقوع هذه المأساة التي لا أجد لها حلاً فأنا الآن حامل من زوجي الذي هو أخي في الشهر الثاني.

وتستكمل الزوجة: أنا الآن في حالة نفسية محطمة كلياً وأنا الآن أعيش ببيت والدي، فكيف لي أن أستكمل الآن حياتي مع أخي في الرضاعة والذي عاشرني معاشرة الأزواج وأنا أخته ونتج عنه أنني حامل الآن، ولا أنكر أنني حاولت التخلص من حياتي لولا أن أنقذني والدي في اللحظات الأخيرة.

ونحن نقول هنا، كثيرة هي القصص التي تشابه هذه القصة الحقيقية لـ فتاة تتزوج من أخوها التي حدث بالفعل نتيجة الجهل عند الأمهات أو الخوف من بطش الزوج كما هو الحال في هذه القصة، ونسأل الله العلي العظيم أن يتلطف في أبنائنا ويبعد عنهم الجهل وأن يتقوا الله في أبنائهم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *