في ظل التداعيات التي تحدث في أغلب المناطق تحت ذريعة نشر الإسلام والذي تتبعه التنظيمات الإرهابية والتي تطلع على نفسها إسم الدولة الإسلامية “داعش” والذي ليس لهم علاقة بالدين ولا بتطبيق تعاليمة، حيث أنهم لا أصل لهم ومشكوك في انهم مندسين على الإسلام من أجل تشويه صورته حول العالم.

فهم يقومون بعمل أكبر سرقة في تاريخ الدين الإسلامي حيث أنهم يستندون بكافة أعمالهم وللأسف على تفسيرات خاطئة للقرآن الكريم ويبررون فيها أعمالهم التي يقومون بها من التعذيب والإغتصاب وقطع الأعناق.

لذلك وفي ظل هذه التطورات قام لائحة طويلة من الشيوخ والمسلمين بإصدار نسخة جديدة من القرآن الكريم والذي تم ترجمته للغة الإنجليزية وتم تسميته “قرآن الدراسة” ومعناها بالإنجليزي “Study Quran” وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يضم هذا الكتاب تفسيرات وإيضاحات شاملة ومفسرة بالدقة من مجموعة من العلماء من الطائفتين السنية والشيعية، وهذا ما تم إعتباره “سابقة” فريدة من نوعها على حسب المحررين الذين قاموا بإنتاج هذا الكتاب.

فعلى حسب المسلمين فإن كل حرف في “القرآن الكريم” يعتبر مقدساً وأن أي تحريف فيه أو تغيير في التشكيل فإنه سيغير المعنى كله، فهذا قرآننا العظيم الذي أنزله الله على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) فهو السلم الواصل بين الأرض والسماء، ففيه توجيهات عديدة لا حصر لها للعديد من القضايا الحياتية والروحانيات والأخلاق التي يجب أن نتبعها بالإضافة الى إحتواءه على قواعد الحروب والإشتباك.

نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم تكن أهدافه فقط بناء المجتمع الديني، بل كان يسعى لبناء الدولة التي تتبع التعاليم الإسلامية ليوفقها الله في كل أمر، ولا شك أن بناء هذه الدولة كان يتتطلب في بعض الأوقات الى اللجوء الى الحروب ومحاربة الكفار الذين كانوا يسعون للقضاء على الإسلام، ولكن للأسف هذه الجماعات التي تسعى الى تشويه صورة الإسلام السمح بتصرفاتها مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تبث سمومها في الشام والعراق وتطلق على نفسها بـ “داعش” إستغلوا هذا الجانب ليبرروا فيه العنف الذي يستخدموه ولهذا كان لا بد من إصدار كتاب “قرآن الدراسة” لتوضيح كل الأمور.

قال تعالى:

“فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ” (سورة محمد الآية 4)

هذه الآية على سبيل المثال يقوم “داعش” بإستخدامها لتبرير ما يقومون به من قطع الرؤوس للرهائن الذين يقعون تحت أيديهم، ولذا في “القرآن الجديد” يتم إيضاح المعاني المقتصرة في هذه الآية وتوضيح أنها مقتصرة فقط على ساحات الحرب وليس معناها الإستمرارية بتطبيقها كما يفعل “داعش”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *