يبدو أن فكرة التخاطر العقلي لم يعد بعيداً عنا هذه الأيام، ففي معجزة فريدة حدثت لطفل أمريكي لا يتجاوز عمرة الخمسة سنوات حيث يستطيع هذا الطفل قراءة أفكار الآخرين الى جانب إستطاعته بالتحدث بسبعة لغات، وهذه القدرة الغريبة جعلت العديد من الباحثين يخلصون الى فكرة أن التخاطر العقلي أصبح أمراً واقعياً هذه الأيام وليس مجرد خرافة أو خيال.
وقد أجريت عدة دراسات على الطفل “رامسيس سانغوينو” في جامعة هارفرد وتبين أن هذا الطفل هو واحد من أكثر الأطفال ذكاءاً في مثل عمره على مستوى العالم، حيث أن القدرة التي يمتلكها في قراءة الأفكار سببت الصدمة في الوسط العلمي بكافة مجالاته وذلك على حسب ما جاء بصحيفة “إكبريس” البريطانية.

التخاطر الذهني:

وتقول الدكتورة “ديان باول” والتي تشرف على حالة الطفل “رامسيس” وكانت قد إلتقت فيه ثلاثة مرات: أنه لا يمكننا إنكار وجود التخاطر الذهني خاصة بين البشر، ومن الممكن أن تؤثر معجزة “رامسيس” وجه العالم في المستقبل القريب، ويجدر بالذكر أن الدكتورة “باول” كانت قد درست في جامعة هارفرد.

وقد عمد العلماء الى جعل “رامسيس” حقلاً للتجارب والذين يتأملون من خلاله إيجاد الأمل الضائع للوصول الى أفضل طريقة للتخاطر البشري.

وقد أجرت الطبيبة “باول” العديد من الإختبارات على العبقري “رامسيس” لقياس مدى قدرته على التخاطر حيث إستعانت ببعضها بوالدة الطفل بجعلها تختار أرقام عشوائية وكتابتها والتفكير بها وبعدها سؤال “رامسيس” عن ما هو الرقم فكانت نتيجة إجاباته 16 إجابة صحيحة من أصل 17 مرة.

ومن الجدير بالذكر أن الطفل “رامسيس” أضطر الى الدراسة في المنزل بعد أن تفوق بذكاءه على المعلمين في المدرسة مما تسبب بحالة من الإرباك بالمدرسة، وتأمل طبيبته أن يتمكن هذا الطفل الذي تعتبره أحد المعجزات في عصرنا الحالي أن يستطيع الإلتحاق بأحد المدارس التي تهتم بمن هم على شاكلته.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *