إعلانات جريئة ، أصبحت الإعلانات في الآونة الأخيرة شبحا يطاردنا أينما كنا، سواء أمام التلفاز أم بإعلانات الشوارع والواجهات العامة والواجهات الخاصة بالصيدليات وغيرها من وسائل نشر الإعلانات والتي تمتاز بالجرأة المفرطة وتخدش حياء أفراد المجتمع كافة.مما دفع العديد من المؤسسات والتجمعات النسائية لمحاربة هذه الآفة الإجتماعية وتبنِي حملات عديدة لأيقافها وفرض الرقابة عليها حيث أصبحت نافذة للإثارة عند الشباب و سبيلا لمزيد من حالات التحرش بالفتيات وما تسببه من خدش للحياء.

إعلانات جريئة

وحول كيفية محاربة هذا الأسلوب في العرض ونظرة المجتمع له وما ينتج عنه من تأثيرات سلبية تم استطلاع آراء البعض، ومنهم آية أحمد وهي فتاة جامعية والتي تقول:

” الإعلانات الجنسية أصبحت شيئاً مقززاً يخدش حياءنا، ومصدراً للتعليقات المخلة التي نسمعها كلما تصادف مرورنا أمام إعلان في شارع أو مشاهدتنا له على الفضائيات، حتى وسائل المواصلات العامة أصبحت لا تخلو من إعلان بهذا الشكل، وأننا نتعرض لمواقف ومضايقات كثيرة وتحرشات بسبب هذا النوع من الإعلانات وفي مرات يكون خدش الحياء بابتسامة ساخرة أو نظرة فاحصة للفتاة التي يصادف وجودها في المكان”.

وأوعزت أن زيادة حالات التحرش سببه هذه إعلانات جريئة جنسية فهي مسؤولة بشكل كبير عن حالات التحرش التي يتعرضن لها  بعض الفتيات، وأنها مصدراً للتعليقات السخيفة من الشباب ولا يوجد هناك أي هدف إيجابي وإنما نشر الفاحشة. وأنهت كلامها قائلة:

“بأن الموقف السلبي للمجتمع سوف يجعله يتحمل الكثير جراء انتشار هذه الإعلانات على المدى البعيد”.

هجمة بشعة

بينما عبَرت سمية علي وهي”أم لثلاث بنات”:

“الإعلانات الجنسية هجمت بشكل بشع على الأسرة فما إن تفتح فضائية إلا وتجدها”، وأضافت : “أشعر بحرج شديد عند مشاهدتي للتلفاز أنا وبناتي الثلاث ويزداد الحرج عندما نكون بوسط فيه رجال أو في زيارة لأقاربنا”.

أين هم المسؤولين؟؟

هذا كان عنوان تعليق السيد أشرف سالم البالغ 46 عاما،حيث قال:

“لا شك أن الإعلانات الجنسية مرفوضة من الرجال المحترمين لكونها تخدش حياء الناس”، مضيفاً: “أشعر بحرج بالغ عندما تذاع الإعلانات الجنسية بكثرة وبصورة فجة بين الإستراحات الإعلانية، وأنا جالس مع زوجتي وأبنائي وأضطر لمغادرة المكان بأية حجة حتى لا ألفت نظرهم، وأنا متأكد من أنهم يشعرون بالخجل مثلي!، وأنا أطالب ضرورة تدخل المسؤولين لوقف هذه المهزلة الأخلاقية أو الحد منها على الأقل، فكما توقفت إعلانات السجائر تماماً أتمنى أن تتوقف الإعلانات الجنسية أيضاً”.

بينما الدكتورة نهاد أبو القمصان وهي رئيسة الجمعية المصرية لحقوق المرأة قالت:

“لا شك أن نشر الإعلانات “الجنسية الفاضحة” بأي صورة من صور الإعلان يعد نوعاً من أنواع التحرش بالمرأة يجب أن تحاسب عليه الحكومات بقوانينها التي أجازت نشرها”، مضيفة أن هذه الإعلانات وصمة عار في جبين ناشريها أولاً وفي جبين كل من سمح بنشرها أو ساعد على ذلك”.

وتضيف الدكتورة أيضاً:

 “كل إعلان يأتي فيه ذكر الأنثى بشكل يحرك الرجل أو يؤدي لخجل هذه الأنثى مرفوض وهي لا تقل خطورة عن إعلانات السجائر، لكونها تحوي عبارات وألفاظاً خادشة للحياء”.

وحيث افصحت بأنها تفكر بعمل حملة لمناهضة الإعلانات الجنسية  الموجودة في مختلف الأماكن كوسائل الإعلام أو الشوارع والطرقات.

لذا يجب ان يكون هناك رقابة قانونية هدفها محاربة هذه الإعلانات التي تنشر الفساد وما تتسبه من إنهيار أخلاقي والذي سينعكس على المجتمع ككل، وعلى قيمه ومبادئه والذي يؤثر بشكل كبير على أهم مرتكزات المجتمع وهم الشباب والأجيال الناشئة، ويجب ان يكون هناك وسائل رادعة ومقاطعة تلك المنتجات التي يتم الإعلان عنها بالطريقة المبتذلة للحد من هذه الجرثومة وحماية شبابنا وبناتنا من تأثيراتها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *