في موسم الحج لعام 2015 وقعت عدة حوادث مأساوية بين الحجيج ونسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع جناته ويتقبل منهم الحجة، وكانت آخر مأساة التي جرت بالأمس في أول أيام عيد الأضحى 2015 بالتدافع في منى والذهاب لرمي الجمرات، ولكن ما حدث هو ازدحام الحجاج خلف بوابة تم إغلاقها أمامهم ومنعهم من المرور، ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء إغلاق بوابة أمام الحجاج ومنعهم ولو بشكل مؤقت من الإستمرار بتأدية مناسك الحج؟؟.

ففي تفاصيل الخبر اتضحت الأمور التي تم التستر عليها من قبل السلطات السعودية وهو في أثناء سير الحجاج من منى الى رمي الجمرات قرر ولي ولي العهد أن يشارك في هذه المراسم وحضر بموكب رسمي ضخم ضم أكثر من 200 شخص من الجيش بالإضافة الى مرافقين من الشرطة بلغ عددهم 150، وهذا سبب أزمة لوحدهم بهذا الموكب الكبير ودخل بين الجمهور والحجاج والموكب الرسمي يحيط به من كافة الإتجاهات ووصلوا الى منى، وهنا كان السبب في تغيير وجهة الحجاج بسبب أنه وصله بشكل عكس السير الموصى به للحجاج وأراد بذلك أن يحضر بسرعه ويذهب بسرعة، وبهذا تسبب بحصول التدافع الكبير من أكثر من 1000 من الحجاج وكانوا لا يزالون يتوافدون ويزيد الضغط على البوابة المغلقة أمامهم بسبب مرور الموكب الرسمي لولي ولي العهد الذي أنهى زيارته وانسحب، وبالتالي زيادة الضغط شكل خطراً كبيراً بعد فتح البوابة أمامهم وتسبب في تزاحم كبير من الحجاج وسقوط ما يقارب الـ 717 حاجاً بالإضافة الى أكثر من 860 إصابة بعضها حالات خطيرة من كبار السن.

وهنا بدأ الحجاج يضغطون على بعضهم ويسقطون أرضاً ويدوسون على من يقع على رؤوس وأجسادهم بأعداد كبيرة، وبدأ عدد الوفيات بإزياد بصورة كبيرة الى أن وصل الى 717 قتيل وعدد كبير من الإصابات، وكانت نسبة الوفيات تقدر بثلاثة وفيات كل خمسة دقائق.

وطالب الملك سلمان بإحضار لائحة بأسماء المسئولين عن تنظيم مسيرة حجاج بيت الله الحرام وإعتبارهم المسئولين عن وقوع الحادث والتسبب بموت هذا العدد الكبير منهم، وأمر بقطع رؤوس (ثمانية ومعشرون)  28 مسئولاً منهم ظهر يوم غد وذلك بقرار من المحكمة الشرعية وسينفذ الحكم عليهم أمام الحجاج جميعهم وفي بيان من وزير الداخلية تعليقاً على إعدام المسئولين أننا لن نقبل بتكرار مثل هذه الحادثة في السنوات المقبلة.

وتسبب هذا الحادث بإصابة العالم بصدمة كبيرة ومن سوء تنظيم السلطات للحج بطرق سليمة وعدم ضبط الأمور وفلتانها أمام أكثر من 3000 حاج ليقعوا بين قتيل وجريح على الأرض.

ومن ناحية أخرى قام محمد بن نايف ولي العهد بالأمر بتشكيل لجنة للكشف عن ملابسات الحادث بينما انسحب من الموضوع أمير مكة، وفي النهاية تم وضع المسئولية على رؤوس 28 مسئولاً ليتم قطعها يوم غد.

ونحن نقول حسبي الله ونعم الوكيل، وهل يوجد في الحج مستويات ورسميات، كلنا عباد الله وكلنا متساوون أمام الله وبالحج أيضاً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *