في هذا العالم الموحش، وسط كل حالات القتل والحرب والضياع الذي نعيشه، وسط إنتشار المخدرات والكحول والتغييب، وسط إنشغال معظم الناس خاصة العرب بوسائل التواصل الإجتماعي، نحن نفتقد لشيء عميق، نفتقد بداخلنا لشيء يعطينا القوة والطاقة لننطلق، لنبني ونعمر هذه الأرض، ليكون لدينا بصمة واضحة يتذكروننا بها حين نرحل، حتى إذا كانت ساعة النهاية لا نأسفن على أمور تمنيناها ولم نتمكن من القيام بها، لا نأسفن على إنجازات كانت طموحاً لنا ولم نحققها.

عندما توفيت جدتي حزناً لمرض جدي والذي توفي بعدها بشهرين فقط، تساءلت كثيراً، ترى لماذا لم نكن نشعر بهذا الحب بينهما؟! لماذا ظهر فجأة بعد وفاتهما؟! ترى.. لو كتب لهما الحياة بعد هذه التجربة ماذا كانا سيفعلان؟! هل سيكرران نفس تجربتهما بالحياة الزوجية أم سيختلف الأمر؟!!

الحب مجرد كلمة يجب أن نعطيها المعنى لنعيش الحب، وهو ليس مقصوراً على الحب بين الذكر والأنثى، بل هناك الحب بين الأهل وأطفالهم، الحب بين الأصدقاء، الحب بين الأخوة، الحب في العائلة الممتدة، فكم ولداً قدَّر حب أمه وأبيه بعد وفاتهم وتمنى ما لا يمكن ليعوضهما ويعش الحب معهم، وكم صديق فقد صديقه وشعر بالأسى لأنه لم يعبر عن كم الحب هذا في حياته..

في الفيديو التالي يحاول المتحدث أن يدخلنا في خضم تجربته الشخصية، وكيف عاش حياته، وكيف كانت علاقته بوالدته، فهو يدعونا إلى الحب، إلى إعطاء معنى لكلمة الحب.. نعم، فكروا بعائلاتكم، بأصدقاءكم، بعملكم، بحياتكم.. وأحبوا كل من حولكم.. أحبوا أنفسكم أولاً.. أحبوا عملكم لتبدعوا.

https://www.facebook.com/video.php?v=1051282028224032

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *