ضغوط العمل ، عزيزي الموظف وعزيزتي الموظفة، هل سألت نفسك من قبل لماذا تشعر ببعض الضجر والضيق حينما تتعرض لبعض الضغوط في العمل؟ أو هل تابعت عملك رغم توارد مثل هذا السؤال على ذهنك لأنه يجب أن تعمل مهما كانت الظروف؟ وماذا حدث بعدها؟ هل تغيرت الضغوطات أم لازال الأمر يُنهك أعصابك؟ ، دعني أشرح لك الأمر ببساطة في هذا المقال عن العمل وأهميته وكيفية التعامل معه.

ما هو العمل؟

إن العمل يا صديقي هو تلك المهمة التي تقوم بها نظير ربحٍ مالي معين تحصل عليه لتلبي احتياجاتك واحتياجات أسرتك.

وبعد ارتفاع الغلاء أصبح لزاماً على الجميع أن يعملوا حتى يواكبوا الارتفاع السريع في الأسعار والمرافق والخدمات.

هذا بالإضافة إلى أن العمل يعطي صاحبه بعض المزايا والفوائد، منها:

  • الشعور بالاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة أو التواكل على الآخرين.
  • زيادة الثقة بالنفس والشعور بالرضا.
  • الإحساس بالسعادة والإنجاز.

لكن رغم هذا إلا أنه يوجد مقابل لكل شيء، فالمال الذي تحصل عليه مقابل الوظيفة هو في واقع الأمر مقابل مجهودٍ وتعبٍ وإرهاق وتوتر وغيرهم. 

ثم تأتي على الفرد أوقاتٌ يشعر معها بضغطٍ شديدٍ في العمل، لكنه يتابع الأمر حتى تستمر عجلة الإنتاج ويستمر في تلبية احتياجات أسرته.

لكن-عزيزي القارئ- نريد القول أنه قد يفيد الشعور ببعض القلق في العمل حتى يدفع الإنسان إلى الإنجاز وترك التقاعس وانخفاض الهمة. 

لكن قد يزيد الأمر عن حده في بعض الأوقات مسبباً حملاً كبيراً على الموظف، وإليك أنواع ضغوط العمل…

أنواع ضغوط العمل

تختلف الضغوطات التي يتعرض لها الموظفين والعمال من شركة أو مؤسسة إلى أخرى، وإليك أهم تلك الأنواع:

زيادة المهام

عندما تزداد المهام المطلوب من الموظف إتمامها يومياً يبدأ في الشعور بالإرهاق البدني، مما يؤثر عليه خلال فترةٍ قصيرة بالسلب ويجعله يشعر كذلك بالإرهاق النفسي.

مع مرور الوقت يبدأ بفقدان شغفه للعمل وقد يقصر في بعض المهام نتيجة الأعباء الزائدة عن الحد، أو يتحمل الضغط فلا يجد مفر من التوتر والقلق والإجهاد الدائم!.

الاحتراق الوظيفي

هل تعرف -عزيزي القارئ- ماذا يعني الاحتراق الوظيفي؟

هو أن يصبح الموظف شمعة تحترق من أجل الآخرين غير المقدرين لمجهوده!

يعمل الموظف بجدٍ واجتهاد، ثم لا يلقى إلا انتقاداً من صاحب الشركة، ولا ينظر الأخير إلى كم المجهود المبذول.

ذلك الذي يؤثر بدوره سلباً على نفسية العامل، فيشعر بالاكتئاب وأنه دوما تحت مستوى التوقعات، مما يشكل له ضغطاً نفسياً وبدنياً كبيراً.

ضيق الوقت

كقاعدة عامة يجب أن يكون الوقت المتاح مناسباً لحجم المهام، لكن حينما يصبح هذا الوقت ضيقاً وغير مناسب لكمية العمل فهذا يشكل ضغطاً على أعصاب الموظف.

ذلك لأنه يحاول مضاعفة المجهود حتى يصل إلى الكفاءة المطلوبة وينجز المهام.

بيئة العمل

يمكن أن تنشأ بعض الضغوطات أيضاً بسبب بيئة العمل السامة والصراعات والتحديات غير السوية التي تنشأ بها.

هذا بالإضافة إلى التنمر والهمز واللمز الذي ينشأ عن بعض الزملاء تجاه بعضهم الآخر أو تحزب فئةٍ على أخرى. 

مما يجعل مجرد الذهاب إلى العمل حملاً ثقيلاً على القلب والأعصاب.

ضغوط العمل
ضغوط العمل

لذلك -عزيزي القارئ والموظف- يجب أن تبدأ في اتخاذ بعض الخطوات اللازمة لتقليل هذه الضغوطات من على كاهلك، إليك بعضاً منها:

  • ابدأ يومك ببعض الهدوء والاسترخاء مع مشروبٍ من القهوة أو مشروبك المفضل وإفطارك اللذيذ، محاولاً أن تقلل توتر الصباح قدر الإمكان.
  • اعرف أهداف الشركة والعمل جيداً حتى لا تنفق وقتاً طويلاً في الطريق الخطأ.
  • اجعل علاقتك حسنة وطيبة مع باقي الزملاء ولا تدخل نفسك في صراعاتٍ لا طائل منها إلا الضرر.
  • نظِّم وقتك وحدد أولوياتك في الحياة عموماً وفي العمل قدر الإمكان حتى لا تتثاقل الأمور عليك.
  • قلل من استراتيجية “تعدد المهام” لأنها غالباً ما ستشكل ضعطاً عصبياً كبيراً.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام وحاول تجربة تمارين الاسترخاء، ستفيدك حقاً.
  • إن لم تقدر على حل الأمر بمفردك فيمكنك الحصول على استشارةٍ نفسية تضع قدميك على الطريق الصحيح.

بقلم. د. دنيا فايز

المراجع:

https://www.verywellmind.com/how-to-deal-with-stress-at-work-3145273

تابعونا  على قناتنا على تلغرام ليصلكم كل ما هو جديد على موقعكم ثقفنا كل يوم، ولا تنسوا الدعم والمشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي تقديراً لجهودنا المبذولة لكم، مع فائق الإحترام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *