لعل نشر الأبحاث والأوراق العلمية في المجالات والدوريات المرموقة بحسب كل تخصص أحد الأهداف الجليلة التي يسعى خلفها كل باحث، لما توفره هذه المجلات والدوريات من مساحة إعلامية تساهم في نشر العلم وتثقيف المجتمعات العامة والأكاديمية المتخصصة.

ولكن هذا النشر تحكمه العديد من الشروط والقيود المرتبطة بالشكل والمضمون، حتى ليمكننا القول أن المجلات العلمية أصبحت على قدر عالي من التشدد في انتقاء ما يُنشر فيها لضمان أصليته ومهنيته وتفرده، وهو نفس السبب الذي يدفع الباحثين إلى التعاون مع خبراء مثل https://bts-academy.com لتدقيق أبحاثهم وأوراقهم العلمية لضمان استيفاء الشروط قبل التقديم.

أسباب رفض نشر الأبحاث والأوراق العلمية

إذا كنا بصدد الحديث عن كيفية نشر الأبحاث والأوراق العلمية وشروطه؛ فإنه الأجدر أولًا التعرف على العوائق والأسباب التي يُرفض النشر وفقًا لها كسبيل في تجنبها وتفاديها حتى يُكلل المجهود البحثي بالنشر في المجلة المُختارة.

وبشكل منهجي عام يمكننا تصنيف أسباب الرفض التي تتبعها كل أنواع وتخصصات المجلات والدوريات العلمية والأكاديمية إلى أربعة أصناف، هي:

        رفض لأسباب عامة، وتشتمل على:

o       عدم الجدوى من موضوع البحث وقلة أهميته.

o       سرقة المحتوى أو أجزاء منه، بمعنى آخر انتفاء صفة الأصالة عن المتن.

o       بُعد طبيعة الموضوع عن مضمون اهتمامات المجلة أو الدورية.

o       تقادم المعلومات والبيانات بما لا يتجاوب مع المستحدثات التي طرأت على الموضوع.

o       ظنّية النتائج واتساع مساحة الشك فيها.

        رفض لأسباب علمية: ومنها:

o       غموض الفروض وعدم وضوحها.

o       التخطيط الضعيف لمنهجية الدراسة.

o       اختيار عينة بحثية لا تتوافق مع مجتمع الدراسة.

o       استخدام أساليب إحصائية لا تصلح لمسار الدراسة.

o       التطبيق الخاطئ والغير صحيح للمقاييس الإحصائية المعتمد عليها.

o       عدم تبرير الاستنتاجات، أو تبريرها بشكل واهن.

o       الاعتماد على مراجع قديمة وغير مُحدثة.

        رفض لأسباب شكلية: ومنها:

o       عشوائية الدراسة وعدم تنظيمها بشكل جيد.

o       اعتماد أسلوب كتابة ركيك وغير علمي.

o       تواتر وكثرة الأخطاء الناتجة عن الإهمال الصريح.

o       تخطيط جداول لا تمثل البيانات ولا تترابط معها.

o       إدماج أشكال لا تخدم الدراسة وغير واضحة المغزى.

o       هوان وضعف التوثيق.

o   سوء الاقتباس.

        رفض لأسباب أخلاقية: وأبرزها:

o       الانتحال العلمي المباشر.

o       التزوير الصريح.

o       التلفيق الواضح.

o       عدم الأمانة العلمية.

o       التقدم إلى أكثر من جهة لإتمام نشر الأبحاث والأوراق العلمية.

o   نسب الدراسة لمؤلفين لم يشاركوا فيها، أو عدم ذكر مؤلفين اشتركوا فعلًا.

شروط نشر الأبحاث والأوراق العلمية

بطبيعة الحال تفرض كل مجلة علمية وكل دورية بحثية ما يلائم طبيعتها ومجالها وتخصصها وحجم وطبيعة انتشارها من شروط، غير أنه من الناحية العامة يحكم نشر الأبحاث والأوراق العلمية ما يلي:

  شروط العنوان: السلاسة، الصحة، التعبير عن المضمون والارتباط به، لا طويل ممل ولا قصير مخل.

        شروط المقدمة: الاستيفاء والوضوح، مع تحديدها لمشكلة البحث ومنهجه، وبيان عناصره.

        شروط أهداف البحث: الواقعية وعدم الخيالية، والقابلية للوصول والتطبيق.

        شروط العينة: الاشتمال على كل خصائص وسمات المجتمع البحثي.

  شروط أدوات البحث: مناسبتها مع طبيعة ومنهج الدراسة، مع تحقيقها للشروط الأكاديمية الخاصة بكل أداة.

  شروط مشكلة وفرضيات البحث: الوضوح وعدم الغموض، مع التعبير عن بعض الحلول والإجابات المبدئية، مع الاشتمال على متغيرات الموضوع المستقلة والتابعة.

  شروط تحليل البيانات: الملائمة لطبيعة البيانات المتحصل عليها، مع سهولة تقديمها لإحصائيات واقعية يمكن التعامل معها.

  شروط المتن أو المحتوى النظري: الوضوح وتوصيف وشرح الظاهرة محل الدراسة وصفًا علميًا نظريًا دقيقًا.

        شروط الأدبيات: دقة مراجعة الدراسات السابقة، وبيان مميزات وعوار كل واحدة منها.

        شروط النتائج: الوضوح ومتانة المبررات.

  شروط المراجع: الارتباط بالموضوع، مع توضيح كافة عناصرها، مع الإشارة إليها في كل موضوع اقتباس.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *