قصة الشيخ الشعراوي مع مقام إبراهيم ، مقام إبراهيم وهو الحجر الذي وقف عليه إبراهيم عليه السلام أثناء بنائه الكعبة المشرفة، فغاصت فيه قدمي إبراهيم عليه السلام مخلفة اثر قدميه الشريفين، وهو عبارة عن حجر مربع الشكل من الحجارة الرخوة تسمي بحجر الماء به اثار قدم النبي إبراهيم عليه السلام يوجد في الحرم المكي داخل واجهة زجاجية مضادة للكسر عليها غطاء نحاس وأرضية من الرخام، وقد طمست ملامح القدم نتيجة تمسح الناس فيه .

قام إبراهيم عليه السلام بالوقوف عليه وقام بالأذان ونداء الناس الي الحج ، وهو موجود في الحرم المكي بجوار الكعبة يصلي النلس خلفه ركعتي الطواف .

قصة الشيخ الشعراوي مع مقام إبراهيم

في عام 1953م وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز أتخد قرار بنقل مقام إبراهيم من مكانه الي الوراء حتي يتم توسعة المطاف فقد كان ضيق ويعيق حركة الطواف فسأل الملك سعود أهل الفتوى في السعودية فأجازوا ذلك وتم الموافقة علي الأمر وتحديد اليوم الذي سيتم فيه نقل المقام، في هذه الأثناء كان الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي كان أستاذا في كلية الشريعة في مكة المكرمة فلما علم بالأمر تحرك لمخاطبة علماء السعودية وبعض المصريين في البعثة لأن نقل المقام مخالف للشريعة ولكنهم أخبروه ان الموضوع منتهي وأن المبني الجديد قد أقيم، ليرسل الشيخ الشعراوي خطابا للملك سعود مكونا من خمس صفحات يعرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والشرعية مُتَعَلِّلًا أن من احتجوا بفعل الرسول ﷺ لذلك خالفهم الصواب لانه رسول الله ﷺ ومشروع له بالقيام بذلك وهذه ليست حجة يتم الاستناد اليها .

مقام إبراهيم

وأكمل الشعراوي في حجته بالأستشهاد بعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يفعلها حين وقع سيل شديد وجرف المقام لمكان بعيد في عهده، ليسرع عمر العودة من المدينة الي مكة ويجمع الصحابة ويسألهم فيمن يعرف موقع المقام في عهد رسول الله ﷺ ؟ ليرد رجلا : أنا ياعمر لقد أعددت لذا الامر عدته فقست المسافة التي تحدد موضع المقام مقارنة بمن حوله ، فقام عمر رضي الله عنه بطلب حبل من بيت الرجل وللتأكد من صدقه وأعاد عمر رضي الله عنه المقام لمكانه الذي كان من قبل .

جمع الملك سعود العلماء وعرض عليهم برقية الشيخ الشعرواي رحمه الله فوافقوا علي ماجاء بها ليصدر الملك سعود قرارا بعدم نقل المقام وأمر بدراسة مقترحات الشيخ الشعراوي بتوسعة المطاف حيث كان الشيخ الشعراوي قد أقترح أن يوضع المقام في قبة زجاجية صغيرة غير قابلة للكسر بدلا من المقام القديم الذي كان بناء كبير يعيق الطائفين .

كرم الملك سعود الشيخ الشعراوي رحمه الله وهداه ساعة وقلم وعباءة ليقول الشعراوي (شرفت عيني برؤية سيدنا ابراهيم عليه السلام بعد يومين من أصدار الملك قرار نقل المقام ) .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *