انتهى مسلسل نصيبي وقسمتك الموسم الثالث منه مع الحلقة الخمسين والأخيرة التي أتمت عشرة حكايات كاملة كان من المفترض أن تدور في نطاق اجتماعي كما حدث في الموسمين الأول والثاني، إلا أن الموسم الثالث جاء مخالف للكثير من التوقعات مخيبًا للأمال في بعض الحكايات ومثير جدا في البعض الأخر.
مسلسل نصيبي وقسمتك
في عام 2017 بدأ عرض مسلسل نصيبي وقسمتك الموسم الأول والذي جاء من بطولة الفنان هاني سلامة في موسم رمضان في إطار اجتماعي يستعرض في حلقات منفصلة حكايات تدور حول الأسرة والزواج والقسمة والنصيب والعلاقات ما بين الرجل والمرأة بشكل خاص والعائلات، وشارك هاني سلامة البطولة درة ونيكول سابا وغيرهن في تقديم العديد من القصص وهنا من خلال موقع ثقفنا كل يوم نستعرض ملامح المسلسل الذي جاءت في ثلاث مواسم.
نصيبي وقسمتك الموسم الأول 2017.
حقق الموسم الأول النجاح الجماهيري الكبير خاصة مع الإيقاع السريع حيث غالبًا ما كانت القصة الواحدة تتم في ثلاثة حلقات فقط، كما حافظ المسلسل على فريق العمل مترابطًا فكانت الأدوار النسائية تتنقل ما بين كل قصة ما بين البطولة أو الأدوار المساندة أو حتى في ظهور شرفي في أحداث القصة أو الحكاية التي جذبت المشاهد بسبب قربها من الواقعية ومن الشخصيات التي تعيش حولنا.
ولكن كل هذا تغير تماما مع الموسم الثاني.
نصيبي وقسمتك الموسم الثاني
في الموسم الثاني تميز العمل بالبطولات النسائية والقصص المروية عن بطلات كل قصة في تغير دراماتيكي جعل المسلسل أشد حدة وحرفية وتم مط الحكاية الواحدة لتكون عبارة عن خمس حلقات، وبالتالي قدم لنا الموسم الثاني تسعة حكايات مختلفة وقد تغير معه تتر البداية لتنضم المغنية يارا ليكون المسلسل قريبًا بشكل كبير من الطابع النسائي.
والحقيقة أن الموسم الثاني كان أشد قوة وتطورًا من الموسم الأول ومن المهم ملاحظة أنه قد ابتعد عن السياق الاجتماعي بدرجة ليعطي الحكايات ذلك الطابع الكوميدي مع تقديم الموعظة بشكل مباشر وهذا ما تم تجنبه تماما في الموسم الثالث.
نصيبي و قسمتك الموسم الثالث
الموسم الثالث جاء على نسق الموسم الثاني في الحكاية الأولى – اتفضلوا في الصالون – فقط بيستعرض زواج الصالونات وتكبر الفتيات ويناقش بعض المسائل الجتماعية والعاطفية بينما مع الحكاية الثانية – براد شاي – وما بعدها فقد المسلسل حبل الأفكار المتصلة والوحدة الاجتماعية بينتهي الموسم في خمسين حلقة مع الحكاية الأخيرة – ما يطلبه المستمعون – والتي جاءت في إطار رعب وتتحدث عن ظلم الأفراد وأكل حقوق الناس والتبعات التي تحمل ما وراء الطبيعة.
والخلاصة أن هناك حكايات جاءت بشكل احترافي مثير تدور عن العلاقات الأسرية والعائلية بشكل عام وهناك العديد من الحكايات التي قدمت دراما أو أحداث تستهدف نمط من الجمهور المحب للإثارة والتشويق والألغاز والجريمة، وفي التقييم الشخصي يمكن أن نقول أن حكاية حبيبتي من تخون التي ناقشت تأثير الترندات وتأثير السوشيال ميديا على الحياة الاسرية والاجتماعية كانت الحكاية الأفضل ويليها حكاية أتفضلوا في الصالون.
التعليقات