أسعار الذهب ، كثير يسيئون فهم العلاقة بين الظروف الاقتصادية وأسواق المعادن الثمينة، ويعتقد العديد من المستثمرين أن التغيرات في سعر الذهب يمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد، حيث هناك بعض الصناعات التي يكون لأسعار الذهب فيها تأثير مباشر عليها، لكن من المعتاد رؤية أسعار الذهب تعكس الظروف الاقتصادية بدلًا من التسبب فيها.

هناك العديد من الطرق التي تميل فيها أسعار الذهب إلى الاستجابة للتغيرات في الاقتصاد:

1 .أسواق العملات

بشكل عام، تميل أسعار تداول الذهب إلى عكس التغيرات في قيمة الدولار الأمريكي مقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى، فعندما يكون الدولار قويًا فهذا يعنى أنه حتى لو بقيت أسعار الذهب ثابتة من حيث الدولار الأمريكي فإن الذهب سيكون أكثر كلفة في الدول الأجنبية التي انخفضت قيمة عملاتها، وهذا يميل إلى خفض الطلب والضغط على أسعار الذهب، مما يدفعهم إلى الانخفاض بالدولار، والعكس هو الصحيح عندما يضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للشراء وبالتالي يزداد الطلب ودفع أسعار الذهب للأعلى.

2 .القوة الاقتصادية

عندما يكون الاقتصاد قويًا تميل الأصول بخلاف الذهب إلى الأداء الجيد، فالأسهم في ارتفاع وهذا يشير إلى أن معدل الطلب على الاستثمار بعيدًا عن المعادن الثمينة والسلع الأخرى التي لا تولد أي دخل، على النقيض من ذلك، عندما يضعف الاقتصاد فإن معدل الطلب على الأسهم وغيرها من الأصول المالية يتباطأ وهذا يدفع المزيد من الأموال نحو ما يعتبر استثمارات أكثر استقرارًا مثل النقد والذهب.

3 .أسعار الفائدة

في سياق مماثل، ترتبط أسعار الفائدة أيضًا بسعر الذهب، حيث تجعل أسعار الفائدة المنخفضة الأمر يسيرًا على اختيار الذهب كبديل للسندات والاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت، لأنها لا تدفع إلا القليل من الدخل وتتعرض لخطر انخفاض كبير في القيمة عندما ترتفع الأسعار، على النقيض من ذلك فإن أسعار الفائدة المرتفعة تجعل السندات أكثر جاذبية مقارنة بالأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب، كما أن التكلفة العالية للاقتراض تجعل جاذبية المستثمرين الذين يضطرون إلى الحصول على قروض لشراء المعدن الأصفر مرتفعة بشكل أكبر من المعتاد.

4 .معدل التضخم

يهدد التضخم قيمة الأصول المالية مثل الأسهم والسندات، وهذا يجعل الذهب يبدو أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، نظرًا لأن التضخم غالبًا من يصاحبه أوقات الاضطرابات الاقتصادية، ينظر العديد من المستثمرين إلى الذهب كاستثمار آمن وبديل للاستخدام في أوقات الأزمات المختلفة، بدءًا من الصراعات الجيوسياسية إلى المخاطر المالية النظامية، عندما لا يعود المستثمرون يثقون بالعملات فمن الطبيعى أن يتحولوا إلى الذهب وهذا يساعد على رفع الأسعار.

بطبيعة الحال، فإن حقيقة أن هذه العوامل وغيرها تميل إلى التحرك في اتجاهات مختلفة في نفس الوقت، توضح مدى صعوبة رؤية العلاقة بين الظروف الاقتصادية وسوق الذهب، ومع ذلك فإن فهم بعض الأساسيات المتصورة لكيفية عمل سوق الذهب يمكن أن يساعدك على الاستثمار بشكل أكثر فعالية في السلعة.

أسعار الذهب

يقول مجلس مجلس الذهب العالمى إن التفاعل بين مخاطر السوق والنمو الاقتصادى سوف يدفع معدل الطلب على الذهب إلى الأعلى في هذا العام، وذلك نتيجة لثلاثة اتجاهات مؤثرة على أداء سعرها:

– عدم استقرار الأسواق المالية.

– السياسة النقدية والدولار الأمريكي.

– الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.

على خلاف عام 2018 واجه الذهب رياح معاكسة لمعظم العام الماضى حيث تعزز الدولار الأمريكي مدعومًا من استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد، فيما حافظت البنوك الأخرى على السياسة التحفيزية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *