جريمة في رام الله ، الرواية التي أثارت جدلاً كبيراً بعد نشرها والدعاية لها، خاصة بعدما عمدت “مبادة أسفار” الى عقد ورشة نقاشية من أجل الإطلاع على محتويات الرواية والترويج لها في مكتبة بلدية نابلس، ولكن تم إيقافها بعد الإعتراض الشديد من القارئين حيث وصف هذه الرواية بالدعاية الجنسانية.

روايه تصاعد صداها في الأوساط الثقافية لكاتبها “عباد يحيى”، وخاصة عندما وصل صداها الى محافظة نابلس وبالأخص بعد التحضيرات لنقاش الرواية في مكتبة بلدية نابلس في 18 من شباط الجاري.

جريمة في رام الله 

وسط الضغوط التي أطلقها الناقدون حول الرواية في مدينة نابلس والتي وصفها البعض “سردية جنسانية” والتي تخضع قارئها الى ضغوط نفسية وسلوكية خاصة في إحدى شخصيات الرواية، وهذا ما قرره النائب بمنع توزيع الروية في محافظة نابلس وسحبها رسمياً من الأسواق.

شخصية نور الأكثر جدلاً

جريمة في رام الله ، حيث تدور أحداث رواية جريمة في رام الله حول جريمة تقع في الإنتفاضة الثانية مع ثلاثة شبان هم “رؤوف، ووسام، ونور”، وشخصية نور هي صاحبة الجدل الكبير خاصة فيما يظهر بالرواية انه شاذ جنسياً، وهذا ما لا يقبله المجتمع، وتعكس الرواية الصراع الإجتماعي والنفسي الذي عاشه المواطنون في تلك الفترة.

شخصيات رواية جريمة في رام الله

  • رؤوف الذي يحب فتاة وهو في الحقيقة لا يعرف شيئاً عن ماضيها، وكانت بسيارة أجرة تقلها من جامعة بيرزيت.
  • وسام تكون القتيلة هي محبوبته وبهذا يكون له علاقة مباشرة بالجريمة.
  • نور الذي أثار جدلاً كبير وأخذ حيز واضح في الرواية وسك المشاهد “الغير أخلاقية” وعنوانها الشذوذ، والغريب أنه من أسرة متدينة، ويهاجر الى بلاد أجنبية ليقع في الحرام.

إنتقادات مشتعلة على الفيسبوك لرواية جريمة في رام الله

ومن الجدير بالذكر أن مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك، وتويتر” كان لهم النصيب الأكبر في بث الإنتقادات لهذه الرواية، حيث وجه المواطن حمدي أبو ظهير تساؤلاً الى بلدية نابلس قائلاً:

“قبل ما توافقوا قرأتوا الكتاب؟ بتعرفوا شو فيه؟ هاي الثقافة إللي بدنا نناقشها أو نعلمها للاولاد؟. بحب اقولكم الكتاب اقل ما يقال عنه سقاطة أخلاقية وما بدي انشر بعض من صفحاته لأني اخجل من نشرها”.

فيما قال حكيم فقها منتقداً الرواية حيث قال:

 “الانتقادات تذكرني بموقف “آية الله” في ايران من كتاب “آيات شيطانية” وكاتبها سلمان رشدي، حيث أصبح ذا شهرة واسعة ولم يكن أحد في العالم قد سمع به من قبل”، واستطرد فقها قائلا: “علينا أن ندرك أن عقلية المنع والتحريم بشكل عام لم تعد تجدي نفعا في عالم اليوم، فمناقشة هذه الرواية من عدمه في هذا المكان أو ذاك لا تقدم ولا تؤخر، لأن ضغطة زر واحدة تجعلها متاحة أمام الملايين في عالم الشبكة العنكبوتية العالمية ووسائل التواصل غير المحدودة”.

لا يمتلكون الشجاعة

فيما إستنكرت “مبادرة أسفار” التي دعت الى مناقشة رواية “جريمة في رام الله ” ببلدية نابلس الهجوم الذي تم شنه على الرواية وأن هذا يعتبر إنتهاكاً لحرية التعبير، حيث قالت آلاء قرمان وهي عضو في المبادرة أنه بعد إعلان مناقشة الرواية تم الهجوم عليها ووصفته بالإجتزاء والجهل على حسب تعبيرها، حيث قالت:

“نحن نتعرض لهجوم لأننا نؤمن بحرية الأدب وحرية التفكير وحرية الرأي ونتمسك بحقنا فيها، أن ما تخافه نابلس وغيرها أكثر من أي شيء آخر، هو أن يأتي من يمتلك من الشجاعة ما يكفي ليضع عينه في عينها ويخبرها عن العوار والعفن الذي ينخرها”، بحسب تعبير القرمان”.

فيما علق عادل الأسطة قائلاً على رواية جريمة في رام الله :

جريمة في رام الله
جريمة في رام الله

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *