نمر في هذه الفترة بدرجات حرارة مرتفعة جدا لم نكن معتادين عليها في السنوات الماضية، حيث وصلت درجات الحرارة في منطقة بلاد الشام إلى ما فوق 35 درجة مئوية أما في مناطق الخليج العربي فتصل درجات الحرارة ما بين 40-50 درجة مئوية.
أجسامنا خلقها الله سبحانه وتعإلى للتعامل مع هذه الحرارة، فمثلا يقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى القلب ليقوم بضخ كميات أكبر من الدم إلى الجلد ليقوم بدوره بإخراج الماء والأملاح عبر المسام إلى الخارج، عمليه التعرق هذه ومن ثم تبخر الماء عن الجلد تعمل بشكل فعّال على سحب الحرارة الزائدة وبالتالي تحافظ على حرارة جسم الإنسان من الإرتفاع.
إذا كانت أجسامنا مهيئة للمحافظة على درجة حرارتها عند ارتفاع درجة حرارة الجو كثيراً، فما هو دورنا بالمحافظة على صحتنا أثناء الإرتفاع الحراري العالي في المناخ؟
هناك عدة أمور يجب مراعاتها أثناء الصيف الحار وخاصة لدى الأطفال وكبار السن والمرضى، فهم أكثر عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري نظراً لعدم قدرة أجسادهم على التفاعل السريع والإستجابة لهذا الإرتفاع، من هذه الأمور الواجب مراعاتها:
1. عدم الخروج للمناطق المعرضة لأشعة الشمس المباشرة إلا للضرورة.
2. شرب كمات كبيرة من المياه والسوائل (خاصة العصائر الطبيعية) وذلك لتعويض ما يتم إفرازه من الجلد من سوائل وأملاح.
3. تناول وجبات غذائية منتظمة تحتوي على الفواكه والخضار للمحافظة على توازن الجسم وإمداده بالمواد الغذائية الضرورية خاصة مع فقدان الكثير من الأملاح من خلال عملية التعرق.
4. عدم تناول المأكولات الدسمة لإنها تقوم بتركيز الدورة الدموية على المعدة للمساعدة في هضم الطعام، وبالتالي تنهك قدرة الجسم في مواجهة الحرارة الزائدة المحيطة.
5. الإستحمام بالماء وتكون درجة حرارة المياه معتدلة.
6. يفضل إرتداء الملابس الفضفاضة وأن تكون قطنية وألوانها فاتحة للتخفيف من الحرارة.
7. إغلاق النوافذ نهاراً للتقليل من كمية أشعة الشمس والهواء الساخن الداخل إلى المنزل، وفتحها ليلاً لتنقية الهواء.
8. مراجعة الطبيب المختص في حالة الشعور بأحد أعراض الإنهاك الحراري مثل: الدوخة، ألم الرأس، زيادة سرعة في دقات القلب والشعور بها، إنخفاض في ضغط الدم، وقد يصاحب الإنهاك الحراري إرتفاع في درجة حرارة الجسم وغيرها من الأعراض.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *