تخيل ماذا كنت ستفعل ، ربما التخيلات من أكثر ما يوصل الإنسان إلى هدفه، فالخيال غالباً هو ما يرفع مستوى تفكير الإنسان ، ويسمو بالروح قليلاً، فيعيش الشخص في عالم من صنعه، يحقق فيه أحلامه ويسمو بنفسه إلى ما يريد.

تخيل ماذا كنت ستفعل

تخيل معي عزيزي القارئ، وأنت الآن تجلس على هاتفك الذكي أو جهاز الحاسوب لديك، تشعر بقليل من التعب، ربما دوخة أو آلام بالرأس، أو ضبابية بالرؤية، فينقلك أهلك إلى المشفى، ويجروا لك بعض الفحوص الطبية.

تجلس بهدوء بإعتبار أن هذا الأمر ليس سيئاً، عند ظهور نتيجة التحاليل، يخبروكَ أنك مصاب بمرض السرطان، وأن هذا المرض قد تفشى وانتشر في جسدكَ تماماً، ومن المستحيل شفائك، أهلك سيهرعون، وأنت حتى قد تهرع وقد تبقى هادئاً ربما.

لن أسألك ما قد يكون شعورك في مثل هكذا موقف، فإنه في الغالب لن يكون جيداً، ولكن هناك سؤال يجب أن تجيب نفسكَ بصدق عليه، لن تهمني إجابتك، ولن تهمّ أهلكَ أو زوجتك ربما إجابة هذا السؤال، لن يهتم أحد بهذه الإجابة إلا نفسك ووحدك فقط، إسأل نفسك السؤال التالي: هل أعمالي الصالحة وحسناتي تكفي لأن أغادر الدنيا هذه اللحظة؟؟.

هل أنا مستعد للموت في أي وقت جاء؟؟ هل أرجعت الحقوق للعباد؟ هل …وهل…وهل؟ أعتقد أنكَ ستسأل نفسكَ العديد من الأسئلة التي تتعلق بجهوزيتك للموت …هل أنا جاهز للموت؟؟.

أخرج صدقة، اطعم جائع، أرسم بسمة على وجه حزين، إفعل الكثير قبل موتك، إشحن رصيد إيمانك.

كفى يا نفس ما كان…كفاكِ هوى وعصياناً.
#سارع_بالتوبة_فالموت_لا_ينتظر_أحداً، وتخيل الآن معي تخيل ماذا كنت ستفعل ؟.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *