فضائح باب الحارة 8 ، من أجمل المسلسلات التي كان ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر لأنها كانت تحاكي قلوب وعقول الكثير من الناس وخاصة فئة الشباب لما كانت تبثه من مواقف المقاومة والرجولة والشهامة وكانت ترسل رسائل عن بلاد الشام القديمة التي تتغنى بها كل الأمم بحب الجار للجار وحب الوطن ودفع الغالي والثمين لأجله وخلافات النساء التي لا تنتهي إلا حين تقع واحدة في مصاب فيقف الجميع بجانبيها لكن في أخر جزئين بات باب الحارة مغاير عما تعودنا علية وبدأت الفضائح تدور حول فما هي تلك الرسائل الفاضحة وما الهدف منها؟

فضائح باب الحارة 8

بالبداية لنتحث عن العقيد معتز والذي صوره لنا المخرج في اول أجزائه بالشاب العربي الشامي الغيور على عرضة والمنتفض لوطنة، ذو الشخصية القوية كان به عنفوان الشباب الذي يتمناه أي أب لأبنه أن يكون مثله، كانت كلمته تهز كل الحارة، أما في اخر أجزاء بات العقيد صاحب العشق والهيام باع قضيته والمقاومة ليلاحق اليهودية سارة وبكل جرأة إستطاع النظر إليها من شباك بيتها وعلى بابها أيضاً دون غطاء ودون مراعاة لحرمة البيت أو دون إهتمام للدين، وفي الجزء الاخير بات معتز فقط يتابع امور بيته ويصور لنا كيف النساء اليهوديات قادرات على جذب نسائهن والحصول على حبهن وانهن أصحاب السعادة وبجمالهن وسحرهن ينسين الشخص أي أحد حولة ويصور لنا خيرية المرأة العربية المسلمة هي إمرأة نكدية تغوى المشاكل ولم يعد لها في قلب معتز مكان على الرغم انه تعثر كثيراً حتى حصل عليها، هنا ضاعت الهيبة والنخوة والرجولة في حب اليهودية سارة.

اما الرسالة البشعة الثانية والتي يريد أن يبث سمها في عقول شبابنا هي شخصية سمعو.

والذي تحول من شاب فقير ظلم أبوه حين قتله الإدعشري، ولتحق بالجيش لينتقم ولكن حين إجتمع مع أبن الإدعشري في موقف وطني سامحه لانه لم يهن عليه قتل رفيقه بالسلاح واصبح سمعو من أفضل رجال المقاومة والمساند لأبو حسن قائد الغوطة وخاض الكثير من المعارك ضد الفرنساوي، وأصبح في اخر جزئين خادم جامع وهي أفضل صفة تعطى لأي شخص يخدم الجامع ويهتم به، وفي باب الحارة الجزء 8 صور لنا باب الحارة رجل الدين وخادم الجامع بأبشع صور هي صورة داعشية بحته تمثل كيف رجل المتتدين يعامل زوجته وجيرانه بقلة إحترام وبتعسف وظلم وأنه متشدد بدينه وأفكارة مهما كانت خاطئة، ويحاول إثبات ان الدين يفرض علينا معاملة النساء بهذه الصورة وبهذه الوحشية، في حين ان سارة اليهودية عبرت عن صدمتها من الإسلام والمسلمين كيف يعاملون زوجاتهم وان صاحب الدين سمعو أعطاها أسوء صورة عن المسلمين وطريقة ردها عليه أرسلت رساله لنا ان الكثير من الديانات الأخرى هي اكثر من المسلمين وأدرى بقصص الرسول ويطبقونها اكثر منهم، فسردت سارة قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي لتوضح لسمعو كيف كان الرسول يعاملهم وكيف المسلمين يعاملهم، وفي نقطة أخرى يحاول المسلسل بث رساله انه بإمكاننا التعايش مع اليهود وبشكل طبيعي وهذا ما كان يحدث في الجزء السابع مع حارة اليهود التي كانت تقطن بها سارة،  حين مثل المخرج شخصية أبو سارة والرجل المتتدين انهم أصحاب سلام ولا يحبون العنف رغم كل ماحصل من هروب سارة وإختباءها عند ابو عصام.

النقطة الثالثة وهي تصوير حال الفتيات المسلمات العربيات الشاميات كيف أصبحن يقلد اليهودية سارة بحبهن من خلال النافذة ولم يعد لديهن خوف ولا رهبة،  النمس وفي عشقة الذي جاء بمبادرة من منور الفتاه التي نادته من النافذه وأستطاع النظر إليها دون إتباع أصول الدين والعرب بحرمة النظر للنساء فهذه القيمة باتت تتلاشى في المسلسل وربما ستفقد.

ومن الأخطاء الشائعة والتي صودفت بالأمس الحلقة الثالثة هي وجود الشخصية أبو حازم والذي جاء من قبل بدور الشيخ الاعمى ( فهمي) وتوفي بالجزء السابع ليأتي بهذا الجزء بدور أبو حازم الذي لم يحددو من قبل ما هو دورة ولماذا جاء.

عدا عن غياب الشخصيات الحقيقة والاولى في المسلسل وقدوم شخصيات جديده تسد محل الغائبة قد سخف من قيمة المسلسل فالفنانه الجديده التي تمثل دور دلال قد أجمع الجميع انها لا تناسب الدور وان دلال الاولى هي الأنسب والعقيد معتز في نفس المقال والكثير الكثير.

هذه هي خفايا وفضائح باب الحارة 8 ولا نعلم ما سيبث من أفكار صهيوينة سامة خلال الحلقات التالية لكن علينا الحذر من تلك المسلسلات التي تشوه صورة الإسلام والاخلاق المسلمة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *