تمر أمامنا العديد من القصص التي تفيدنا في حياتنا اليومية ونأخذ منها العبر والموعظة، ونأتي لكم اليوم بقصة لأخذ منها عبرة وموعظة حتى لا يقع أحداً منا في خطأ مثل هذا في يوم من الأيام، حيث تدور القصة حول فتاة جامعية جالسة في أحدى المقاهي في إنتظار خطيبها، التي تعودوا بالفعل الذهاب إلى هذه القهوة والإستمتاع بالوقت سوياً بها.

وفي يوم من الأيام ذهبت الفتاة إلى المقهى وجلست في إنتظار خطيبها ولكن طال الوقت لم يأتي بعد، وقررت أن تقوم بإنتظاره حتى يصل، وأثناء إنتظار الفتاة لخطيبها كان يجلس على طاولة أخرى شاب وينظر إليها بشدة ويبتسم أيضاً، وكلما نظرت إليه من وقت إلى أخر وجدته ينظر إليها ويبتسم، وقامت الفتاة بإصدار حركات بوجهها ويديها تعبر عن إنزعاجها من ما يقوم بفعله هذا الشاب، ولكن إستمر الشاب في النظر إليها والإبتسام.

وبعد لحظات حضر خطيب الفتاة ووجدها في قمة إنزعاجها قائلاً لها ما بكِ، فأخبرته هذه الفتاة عن ما يقوم الشاب بفعله وهو أنه يقوم بإلقاء نظرات وإبتسامات لها منذ جلوسها، فنظر خطيبها فوجده بالفعل ينظر إليهم ويبتسم، وبدون أي شئ قام الشاب خطيب الفتاة وهو في حالة من الثورة وضرب الشاب ضربة قوية أوقعته من الكرسي فقام الشاب بالبكاء الشديد.

وجاء العامل بالمقهي في سرعة يبعد الشاب خطيب الفتاة عن الشاب الآخر، فأخبره خطيب الفتاة أن هذا الشاب يقوم بالنظر إلى خطيبته والإبتسام لها منذ أن دخلت إلى المقهي، فأخبره العامل بالمقهى أن هذا الشاب اعمى، ونظراته وإبتسامته هذه نتيجة أنه لا يرى شئ وهذه هي عادته أن يبتسم للجميع.

فندم الشاب والفتاة ندماً شديداً وقاموا بالإعتذار للشاب أشد الإعتذار وقاموا بتناول الطعام معه أيضاً، العبرة من القصة أنه أن لا تحكم على الأشياء من المظاهر وكن عاقلاً في إتخاذ قراراتك وأن تكون على حق في إتخاذها بعد معرفة حقيقة الأمر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *