إمرأة لا ترغب بإنجاب الأطفال ، في الوطن العربي نعتبر أن هذا الأمر خارج عن المألوف فلا يحق للمرأة أن تقرر بهذه السهولة أنها لا ترغب بإنجاب الاطفال ونجد حينها ردود الفعل الغاضبة عليها من كافة الجهات العائلية والمجتمعية والإعلامية، ولكن أن نجد ردود فعل غاضبة ومخيفة في بلد أجنبي عندما تقرر إمرأة لا ترغب بإنجاب الاطفال وتعلن عن ذلك فإننا نستغرب بحق هذا الأمر، فعندهم الديمقراطية وكل شخص حرّ بتفكيره ولكن لماذا هذا الأمر بالذات يستفزهم ويجعلهم يشنون هجمات قوية على صاحبة القرار.

إمرأة لا ترغب بإنجاب الأطفال

الفتاة الإنجليزية Holly BROCKWELL قامت بالإشتراك في مشروع خاص بالـ BBC تحت مسمى “100 women project” وقررت أن تكون مساهمتها في هذا المشروع من خلال كتاب مقالة تشرح فيه عدم رغبتها بأن تصبح أماً وأنها لا تحب الأطفال وأنها عازمة على إجراء عملية تعقيم، وقد واجهت هولي بعدها تحدياً قوياً خاصة من الوسط الطبي في سبيل منعها من هذا الفعل، وما الذي جرى بعد هذا؟.

بعد أن قامت هولي بنشر مقالتها على مواقع التواصل الإجتماعي إنهالت على حسابها في تويتر رسائل كالمطر في مهاجمتها على هذا القرار وخاصة من الرجال، وكان الكثير من هذه الرسائل يحمل كلمات لاذعة وسيئة وينعتونها بالكثير من الصفات السيئة، والبعض إتهمها أنها مختلة عقلياً وعليها أن تقوم بزيارة الطبيب النفسي لمعالجة نفسها، والبعض الآخر كان شديد الوقاحة في الإهانة.

وبعد هذه الإهانات الشديدة قامت هولي بإغلاق حسابها على تويتر والأمر بعد ذلك تطلب تعيين حارس شخصي لها من الـ BBC، وهنا السؤال هل في البلاد الأجنبية لا يحق للسيدة أن تقرر إذا كانت ترغب بالأمومة أم لا؟ لو كان في بلد عربي لوجدنا هذا الأمر طبيعياً جداً، والآن أنتم ما رأيكم بهذا القرار للشابة هولي؟ وهل أنتم مع هذا القرار أم ضد؟ شاركونا بتعليقاتكم على الموضوع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *