الزواج حلم أغلبية الفتيات بأن تحصل على زواج ناجح بكافة المقاييس، ففي عرس فتاة من الملتزمات بدينها وبعد الإنتهاء من كافة التحضيرات لحفل الزفاف وإقامة الحفل بفرح وسرور والإنتهاء من صالة الفرح وبعدها الذهاب الى منزل عش الزوجية والسعادة تغمر العريسان ليتبادلا كلام الحب والإتفاق على بدء حياة سعيدة بعيدة عن كل المشاكل ان شاء الله، ولكن بعد ذلك حدث ما لم تتوقعه العروس!!
جلس العريسان وتناولا طعام العشاء والذي جهزه لهما الأهل والأحبة وشربوا عصير الفواكه وتسامرا بالأحاديث الطيبة وتوجها بعدها لغرفة النوم، وهنا طلبت العروس من عريسها أن يبدءا حياتهما الزوجية بسنة رسولنا الحبيب (صلى الله عليه وسلم) بصلاة ركعتين سنة ليبارك لهما الله هذه الحياة الجديدة، وأن يؤم فيها وتصلي هي خلفه، وكان الرد الصادم من العريس بعد أن أصابه الخجل الشديد وإحمر وجهه ليخبر زوجته بأنه أبداً لا يعرف كيف يصلي وكيف يقوم بالصلاة، فكان هذا الرد كمن قتل هذه العروس في الصميم.
وكان طلب زوجته كمن قتلته في هذا الطلب الذي لم يتوقعه أبداً ولم يخبره أحد من عائلته بوجوب القيام به، فقد كانت عائلته مع الأسف لا تصل المساجد ولا تصلي أبداً ولا حتى تتقرب الى الله عز وجل بأي عمل، وبطبيعة الحال كانت الصدمة قوية على العروس، فكيف هي الزوجة الملتزمه وزوجها لا يعرف الصلاة ولا تعاليم الدين.
ولكن الزوجة الصالحة قررت أن تعلم زوجها الوضوء وطريقة الصلاة الصحيحة والذي تقبلها الزوج بكل صدر رحب، وصلى بها الركعتين، وهذه الركعتين قد شرحت قلبه وأنارت له الدرب الصحيح وشكر ربه على هذه الزوجة الصالحة التي أنارت له الدرب الصحيح في أول مشوار حياتهما الزوجية.
لتمر الأيام بحب وسعادة لتصارح زوجها فيما بعد أن واقعة طلبها للصلاة في أول ليلة وأنه لم يكن يعرف الصلاة كانت كمن قتلها في أول ليلة وكأنه ضربها بسكين الموت في يوم زفافها، ليعترف لها مباشرة أن ايمانها وانها قامت بهدايته وإنارة طريقة للإيمان كانت أيضاً بمثابة السكين التي جعلته يندم على الأيام الماضية التي أهدرها بعيداً عن القيام بتعاليم الله على خير ما يرام، وكل ما أهدره من حياته قبل أن يتعرف بزوجته وأنه كان تاركاً للصلاة، فقد أصبح يشعر براحة بال كبيرة وأن الله راضياً عنه ويعمل الأعمال الصالحة التي تشعره بالسكينة والإطمئنان.
فيا إخواني في الله لا تبحثوا عن الجمال فقط ولا صاحبة المال ولا صاحبة الجاه، إظفروا بذات الدين تربت يداكم وتكون إن شاء الله طريقكم للدخول الى الجنة.
إذا أعجبكم الموضوع لا تنسوا مشاركته مع أصدقائكم على مواقع التواصل الإجتماعي.
التعليقات