قد يخطر ببالك منذ اللحظة الأولى لقرائتك العنوان أنه بعيد عن الصحة وليس حقيقة ومجرد خيال، ولكننا نقول لك إن الله على كل شيء قدير، ألا تعلم أن الله يسيّر الكون بين يديه وما نصحنا به رسولنا الكريم ما كان إلا لمصلحتنا في الدنيا والآخرة، ومن ترك أمور الدنيا عوضه الله بشيء لم يكن يتوقعه، وقد أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بغض البصر وحفظ الفروج، فالنظرة الغير حلال تدفع الى طريق الزنا.
وما أتيناكم به اليوم يتحدث عن شاب تقيّ من أصول مغربية ذهب للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل كسب لقمة العيش، حيث كان فقيراً وسافر من أجل البحث عن المال ليعيل عائلته الفقيرة، فساقته الطريق في أحد الأيام ليدخل أحد المصاعد في واحدة من ناطحات السحاب وكان معه جمع من الناس، وفي أحد الطوابق نزل جميع من كان في المصعد إلا هذا الشاب وأيضاً فتاة أمريكية فائقة في الجمال، ولكنها كانت تلبس لباساً غير محترماً ومتبرجة كما هو الحال في الكثير من نشساء أمريكا، وفي هذه الحالة شعرت الفتاة بالخوف لكونها بقيت لوحدها في المصعد مع هذا الشاب العربي.
وأخذ المصعد في الصعود الى الطابق المنشود ولاحظت الفتاة أن الشاب لا يعيرها أي إهتمام وحتى لا ينظر إليها ولو من طرفة عين، فبقيت في مكانها محتارة فكيف لشاب تتاح له فرصة النظر إليها ولا يستغلها، ولاحظت أنه ينظر الى الجانب الآخر ومحنياً رأسه، وهذا ما زاد من شدة أستغراب هذه الفتاة من تصرفه الغريب، فلم تعتد مثل هذا التصرف من شباب الغرب كونها تتمتع بصفة عالية من الجمال.
ولكن ما حدث بعد هذا كان مفاجأة، حيث وصل الشاب الى الطابق الذي يرغب بالوصول إليه ولكن الفتاة لحقته مباشرة واستوقفته لتسأله: ألست بجميلة؟؟، فأجابها على الفور: لا أعلم فأنا لم أنظر إليك حتى، فعادت لتسأله من جديد: لماذا لم تنظر إلي ولا حتى محاولة الإقتراب مني بأي شكل من الأشكال، فأجابها على الفور: إني أخاف الله وأعوذ بالله من أن أقوم بأي فعل نهاني عنه ديني، فكانت هذه الإجابة كالصاعقة عليها، لتستكمل أسئلتها في إستغراب أكثر، قائلة: وأين هو الله الذي تخافه لهذه الدرجة، واستكملت: هل دينك هو الذي يمنعك من النظر الى النساء حتى لو كانت فائقة الجمال ويمنعك أيضاً من أن توجه لها أي فعل قد يؤذيها؟؟
فأجابها مباشرة: نعم إنه ديني الإسلام الذي حرّم علينا النظر الى غير محارمنا لنحمي أنفسنا من الوقوع في الحرام وفي الزنا، فكانت هنا المفاجأة التي صدمت الشاب بعد أن قالت له: أتقبل بأن تتزوجني؟؟، فما كان من الشاب الا إجابتها: أنني مسلم ولا يجوز لي الزواج بغير المسلمات إلا إذا أصبحتي مسلمة، فأجابته على الفور: أقبل بهذا وسأدخل في دينك وتتزوجني؟؟، فما كان من الشاب إلا أن قبل بها زوجةً حلالاً له.
وعلمها طريقة الدخول في الإسلام، سبحان من ساق هذا الشاب الى أمريكا ليكون سبباً في هداية هذه الفتاة لتصبح زوجته، ولكننا لم نكمل قصتنا، فما حدث بعد ذلك تتجلى فيه قدرة الله عز وجل تطبيقاً لقوله سبحانه:
قال الله تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
فما حصل بعد الزواج أن الفتاة قامت بتحويل جميع ثروتها الى زوجها ليصبح مليارديراً بعد أن كان فقيراً يبحث عن قوت يومه، فسبحان الله القادر على كل شيء.
وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
التعليقات