سناء البدوي طفلة يمنية تبلغ من العمر الخمسة عشر عاماً، كانت كباقي بنات جيلها تأمل بمستقبل باهر، كانت مجتهدة في دروسها ملتزمة بإنهاء واجباتها المدرسية.
لكن ما إن بدأت الحرب في اليمن حتى بدأت سناء بالشعور باقتراب النهاية، نعم لقد كان مجرد شعور، لكن سناء شعرته واقعاً، حتى أنها قامت بالتواصل مع صديقتها ملك طالبةً منها المسامحة، كما طلبت منها أن تطلب المسامحة لها من كافة زميلاتها في المدرسة وذلك عبر تطبيق الرسائل الخاصة “الواتس اب”، حيث ذكرت لها بأن لديها شعور بأن قذيفة سيتم توجيهها لمنزل عائلتها وستقضي عليهم.
كان مبعث شعور سناء باقتراب الأجل منها هو اشتعال الحرب ومصادفة سكنها هي وعائلتها بجوار مركز الشرطة وبالفعل، لقد تم توجيه قذيفة للمبنى السكني المجاور لمركز الشرطة وهو المبنى الذي تسكنه سناء وعائلتها وذلك بعد يومين فقط من تواصلها مع صديقتها ملك، لتصاب سناء وجميع أهلها، ومن ثم يتوفاها الله وعائلتها رحمهم الله.
يتحدث إبراهيم المجيدي وهو أحد سكان المنطقة المجاورة: “وصلت إلى المبنى الذي أصابته القذيفة، فرأيت ملك مصابة تئن من الألم، حاولت مساعدتها لكن لم يصل أحد قبل نصف ساعة من الوقت خوفا من قذيفة أخرى تقذف إلى المكان، وما إن وصل المسعفون إلا وكانت سناء شهيدة بين الركام والغبار”
رحم الله شهداءنا الأبرار، وحمى أوطاننا من حروب لم تجلب معها الا الموت والدمار والفقر.
صور لجزء من المحادثة الأخيرة بين سناء وملك
صورة المبنى الذي قصف على رأس عائلة الطفلة سناء البدوي
التعليقات