الفن و العمارة ، العيش داخل الفن مصطلح جديد يتم استخدامه من اجل التأكيد علي أهمية الفنون للإنسان ، كيف نستطيع نتخيل انفسنا داخل الفراغ الفني و ماذا سوف يعكس ذلك علي تجربة حياة الانسان انها كلها أمور مهمة و جديدة من حيث التجربة للمستخدم و حتي نستطيع التأكيد علي الارتباط الوثيق بين الفن و الانسان سوف نذهب الي العمارة.
المعماري هو مؤلف المرموق الذي سوف يجد الاندماج بين الانسان و الفراغ المعماري الخارجي و الداخلي ، لقد بدء الانسان مسيرة حياته في مواجهه التحديات و سكن الكهوف من اجل تطوير مسيرة حياته لكن خلف تلك الجينات و الكروموسومات التي تحتويها جينات البشر يقف صف طويل من الاكواد المعقدة يحتوي علي جينات معمارية في الكثير من البشر ، لان الجينات المعمارية هي التي تجعل حيتنا افضل ، لان هذه هي الوظيفة التي تنقل جودة الحياة من الطراز الطبيعي الي الطراح المريح او الفاخر.
الفن و العمارة
لقد أدت الثورة الصناعية و الانفجار السكاني الي الاستخدام المفرط للعمارة و قد يكون الاستخدام المفرط مع مصفوفات من الجينات المعمارية الغير فاعلة وسيلة للوصول الي بعض السلبيات فنري مصطلحات تظهر مثل أنسنه المدن و الاستدامة المعمارية ، ان كل تلك المصطلحات قد تكون وظائف طبيعية يجب ان يقوم بها المعماري الطبيعي اثناء عملية التصميم و الجودة التي ينتجها المشروع المعماري تخرج بشكل سليم ، لإرضاءالسيكولوجيا الاجتماعية يجب ان يلعب المعماري علي وتر العاطفة و هنا لابد ان نشير الي الفن!
ان ارتباط الفن بالعمارة و فنون الهندسة المعمارية ، يفترض ان يعتبر من القواعد الأساسية بصرف النظر عن الأنماط التي يدعو لها كل المعماريين يجب ان نشير الي ان العمارة اذوق و الذوق عبارة عن جينات كثلك و كل هذا خليط بصري محسوس و ملموس ، فكما لدينا معماريين معاصرين و تراثيين و برامتريكين ، يجب ان نهتم الي المعماري الفنان.
يقول فرانك غيري في احد الأمثلة انه لا يريد ان ينظر الناس الي أعماله اكثر من انها أعمال فنية ، ان هذا التوجه بحد ذاته يعتبر ابتكاري و خارج الصندوق ، اذا نظرنا الي حجم التعقيدات التي يمر بها الاستشاري و المعماري نجد ان إيجاد الحلول التصميمية للمباني الجديدة تعتبر حلول هندسية مبتكرة و تفتح المجال الي دهاليز جديدة في التقنيات و التصميم.
لماذا يذهب المجتمع الي الارتباط ببعض العناصر الثابتة من اجل تقوية الحلول الطبيعية للحياة اليومية ، قد يكون الروتين هدف أساسي في التصميم المعماري للفراغ لكن ، بعض المحاولات البسيطة قد تجعل هذا الفراغ مختلف كان تضيف لون مختلف للحائط او الأرضية او أي شيء اخر ، ان الانتقاد المعماري البناء احد اهم العناصر التي تساهم في جعل العمارة جوهرة مشعة منتجة لعناصر و اقتصادات خارجية مثل السياحة و التجارة.
لفت انتباهنا مقترح معماري (العيش داخل الفن) للمعماري السعودي إبراهيم جوهرجي مؤسس مكتب هندسي I.N.J للعمارة في المملكة العربية السعودية ، ان الحياة داخل كوخ عطلات يتكون من منحنين و قوسين متداخلين يجعل تجربة ربط الفن بالعمارة تجربة ثرية ، ما هو الإحساس و الطاقة الإيجابية التي سوف تحصل عليها من هذه التجربة المعمارية التي لا يمكن فصلها عن الفن ، الإحساس بالمواد و الارتباط الوثيق بالمنحنيات و الرائحة و درجات الحرارة ، يجعل من هذا التصميم تحفة فنية بانتظار من يقوم باقتنائها ، يجب ان نتخيل اننا نعيش داخل قطعة فنية بمعني الكلمة و ان الفن الان اصبح قطعة ملموسة و يتم العيش بداخلها.
يصف المكتب الهندسي لحظة الالهام للفكرة بانه تخيل فكرة الاندماج بين الأرض و الفضاء ، و ذلك ليس بغريب علي تبني نمط ربط العلاقات فالعمارة واسعة و تقبل اندماج أي عناصر بها و قد لا تبدو دخيلة عليها بقدر ما انها تبدو مرحب بها كمعماري.
من زاوية اخري ننظر الي طريقة الدمج الحديث بين العمارة و الفن ، لنفس المصمم المعماري إبراهيم جوهرجي سوف تجد ان التصميم الثوري لفيلا (انفينتي) يعد نجاح حقيقي لفلسفة دمج العمارة بالفن في اطار معماري حداثي ، فكيف شكل النمط المنحني لهذا التصميم و الشكل الخارجي له يعد امر في غاية الروعة ، سوف يكون هذا المشروع حقا ميزة مختلفة للعمارة السعودية و تصميم الفيلات بشكل صريح ، كم هو ممتع ان يكون لدينا اسقف منحنية و مطلة علي جميع الاتجاهات بين بعضها و كيف سوف يخلق ذلك جودة حياة غير طبيعية للمالك المتطلب في المستقبل.
أخيرا كيف يمكن الدمج بين الفن و العمارة من خلال التصميم الداخلي ، لفت انتباهنا ثريا الفن الإسلامي ، للمصمم المعماري إبراهيم جوهرجي ، لنقل ان عناصر الفن الإسلامي أساسية و لا يمكن المساس بها نظرا لأنه يحتوي علي عناصر ثابتة و مؤكدة ، لكن طريقة تطوير ذلك يجعلها في غاية المرونة الفنان في نهاية الامر لا يريد طمس الهوية الفنية الخاصة بموضوع الفن ، لكن الطريقة التي تم تصميم بها هذا العنصر الداخلي المعماري تعد فنية بمعني الكلمة و معاصرة بشكل ملفت ، كيف يمكن للألوان و الزخارف الإسلامية التناغم مع الإضاءة و المستوي الفاخر من اجل الوقوف علي الشكل الفني يعد ذلك الامر في حد ذاته ابداع فني
الخلاصة ، مجال الهندسة المعمارية يعد بحر واسع من الأنماط و الاشكال و لابد انه قادر علي استيعاب الأنماط و سوف يري المجتمع ارتباط مميز من خلال التنوع و الأنماط المعمارية المميز
التعليقات