لاشك بأن دور الوالدين في تدريس الأطفال في المنزل ضرورة أولية حتى في ظل إحتضان المدرسة لتعليمهم، حيث يظل علاقة الوالدين بالطفل أقوى من علاقته بالمدرسة خصوصاً في مراحله الأولى في التعليم، حيث أن العلاقة الإيجابية مع الطفل هي ما ستحدد نجاح طريقة التدريس له من عدمه، وبالتالي فإن العاتق الأكبر يقع على الوالدين في إنتقاء أفضل الوسائل والأساليب التي بإمكانهم تعليم الطفل في المنزل وحثه على الدور الأساسي من فائدة المدرسة، كونها لا تتجزأ عن إعتبارها العامل الأساسي لتدريس الطفل.
الشروط الواجب توافرها في عملية تدريس الأطفال في المنزل ؟!
بالتأكيد ستواجه بعض العقبات عند الطلب من طفلك بأن تقوم بتدريسه، ولكن بإمكانك التغلب على هذه المشكلات من خلال بعض النقاط التي بإمكانك القيام بها :-
قد يهمكم زيارة موقع لكل أم ولكل طفل
أولاً : تخصيص الوقت الكافي للدراسة معه
إن شعور الطفل بإهتمامك في تدريسه سيعطيه إنطباع جيد في أهمية التعليم، ومن ناحية أخرى سيستجيب لما يتم تدريسه له، لذلك من الضرري تخصيص الوقت الكافي له للدراسه معه وحل الواجبات المدرسية، فإن الإلتزام بالوقت معه سيعطيه دافع الدراسة كونه سيجدك تشاركه أوقاتك، بإمكانك إستغلال وقتك في المنزل بالتحدث معه عن المدرسة وكيفية إستغلال الوقت المتبقى في أمر يفيده، لا تنزعج إذا كان يميل إلى اللعب في بعض الأوقات بجانب الدراسة فهذه طبيعة الطفل بصفة عامة، ولكن بإمكانك حثه على أنشطة يقوم بها والتي من شأنها أن تزيد من تطوير وتنمية مهاراته.
ثانياً : العلاقة الطيبة مع الأطفال
بالتأكيد فإن أسمى درجات إرتباط الطفل بوالديه يدفعه للإلتزام معهم في الكثير من القرارات والفعاليات، بإمكانك إتخاذ التدريس في المنزل إحدى هذه الفعاليات التي تقوم بها مع طفلك، حيث أن العلاقة الطيبة مع الطفل يجعله مُلبي لك في الكثير من الأمور بما فيها الدراسة، عليك التنوع في إهتمامات الطفل ما بين اللعب والدراسة، فلا تجعل كل الوقت للدراسة والمذاكرة حتى لا ينفر منك الطفل أو يكره الدراسة وتكون المدرسة بالنسبة له كابوساً.
ثالثاً : الهدايا والجوائز
هل جربت إن تُعلن التحدي مع طفلك ؟! لما لا، حيث بإمكانك أن تجعله في وضع المنافسة والتحدي بخصوص دراسته، قم بإعطاءه وقت مُحدد يُنجز فيه واجباته المدرسية والمذاكرة، بعدها قم بمكافئته إذا أنجز المطلوب منه، سيجد الطفل أن ذلك مسلياً وممتعاً في أولى خطواته نحو التعلم، وبعدما سوف يُدرك جيداً أهمية المدرسة والدراسة فإن الأمر سيتغير خلال مراحل التقدم بالعمر وستجده حريص على تحصيله العلمي.
طرق تدريس الأطفال في المنزل
أولاً : إختيار الوقت المناسب
عليك بإختيار أنسب وقت بالنسبة للطفل يكون في وضع الإستعداد للتعلم، حيث إذا كان الطفل متعلق باللعب فإنه من الصعب أن يترك اللعب ويتحرك للدراسة، لذلك عليك بتحديد الوقت المناسب للدراسة مع تحديد أوقات اللعب، وبالتالي يضمن الطفل الحصول على وجبته من المرح والتسلية.
ثانياً : تحفيز الطفل على الدراسة
ربما ستلاحظ إرتباط الطفل بمواد دراسية معينة دون الأخرى، ربما يرجع إلى إرتباطه بالمعلم الخاص لهذه المواد أو الأجواء المحيطة بهذه الحصص بالذات، قم بالتحدث مع طفلك عن إيجابيات المدرسة والسلبيات التي يواجهها، أعطه شعوراً بمدى تقاربك من تفكيره وبعدها قم بتحفيزه على الدراسة خطوة بخطوة.
ثالثاً : دمج التدريس باللعب
هل فكرت يوماً ما لماذا الطفل في مرحلة رياض الأطفال متلهف للذهاب إلى الحضانة ؟! بالطبع لأنه يجد أسلوب المرح واللعب ممزوجاً بالدراسة، قم بتطبيق هذه النظرية مع طفلك حتى في مراحل متقدمة من التدريس، ستأتي هذه الطريقة بثمارها وستجد طفلك مرتبط بتدريسه في المنزل.
تابعونا على قناتنا على تلغرام ليصلكم كل ما هو جديد على موقعكم ثقفنا كل يوم
التعليقات