برلمان شباب فلسطين ، منذ فترة من الزمان كان الشباب يطمحون الى إنشاء وتعميم فكر شبابي يكون نابعاً من الحاجة الملحة التي يتطلبها المجتمع والذي يعاني بشكل يومي من الإحتلال.
وأن يحاول الشباب من خلال هذا التفكير مقاومة الظلم بكافة أشكالة والآثار الناتجة عنه والتي تترتب على الاقتصاد والثقافة والسياسة والحياة الإجتنماعية ليتركوا بصمة آثارهم على الواقع لتصل كل فرد في هذا المجتمع.
برلمان شباب فلسطين
ولعل انخراط شريحة شبابية واسعة جداً في مقاومة الإحتلال كرد فعل طبيعي لوجوده اللاشرعي على أرضنا أعطى هامشا كبيراً لإنخراط الشباب في العمل السياسي والمقاوم منذ الإحتلال.
وسادت ثقافة المقاومة كنهج حياة يومي دفع الشباب ثمنها آلاف الجرحى والأسرى والشهداء والمعاقين عدا عن ملايين اللاجئين الذين هجّروا قسرا عن أرضهم وعاشوا في الشتات.
هذا الواقع ترك فراغا كبيرا في المجتمع المدني الفلسطيني وكذلك ساهم الاحتلال بشكل كبير في عدم بروز ملامح المجتمع المدني الفلسطيني من خلال منعه إنشاء الجمعيات وخاصة الشبابية منها وهذا فعل فعله في خلق فراغ قاتل لدى الشباب في المجتمع وترك لديهم خيارا واحدا هو المقاومة.
البرلمان الشبابي الفلسطيني
مع نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، بدأ الشعب الفلسطيني وسلطته ممارسة حدا أدنى من السيادة على الأجزاء التي انسحب منها الإحتلال ومع بزوغ الأمل ببدء التحضير لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومع إصرار الشعب الفلسطيني على أن تكون دولته القادمة دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية وحرية التعبير بدأ نشاط المنظمات الأهلية الغير حكومية حتى أفرطت السلطة الوطنية الفلسطينية في منح التراخيص لهذه المؤسسات للعمل في ظل مجتمع مدني فلسطيني حديث.
ولقد عملت عشرات منظمات المجتمع المدني لتأسيس مجتمع متطور يتعايش مع مفاهيم مدنية عصرية تراعي الديمقراطيات وحرية التعبير بحيث يريد المجتمع الفلسطيني أن يشكل نموذجا غير تقليدي لواقع المجتمعات العربية والذي استمد جزءا من ثقافته هذه من مفاهيم ونظريات ثورية خلال مسيرة المقاومة منذ الاحتلال ولأنه يرفض النظام الوراثي والأبوي في الحكم والقانون.
قضية البرلمان الشبابي
وجاء في هذا السياق التركيز على تثقيف الفئات الشبابية في قضايا القادة الشباب والديمقراطية وحقوق الإنسان وثقافة المجتمع المدني…..الخ.
ومما لاشك فيه فإن آثار هذه النشاطات المتراكمة يتطلب وقتا وجهدا أكبر ليصبح واقعا ملموسا تظهر نتائجه بوضوح ويصبح له مخرجات يمكن اللجوء إليها في عملية البناء المجتمعي الذي يهدف أساسا لديمقراطية مدفوعة الثمن عبر نضالنا الطويل ضد الاحتلال يكرس فيها شعبنا مبدأ الإنتخاب وحرية التعبير في الوصول إلى أهدافه الوطنية المشروعة.
الهدف من تشكيل برلمان شباب فلسطين ؟
التعريف العام:
إنشاء برلمان شبابي يعمل عل توحيد الصفوف ويعكس واقع الشباب واحتياجاتهم وأهدافهم وخططهم المستقبلية ويمكنهم من الدفاع عن حاجاتهم وحقوقهم بغض النظر عن الإنتماء الحزبي وتعزيز الانتماء بشكل خاص للوطن وتمكين المجتمع المدني من الإسهام في بناء مستقبل الوطن بكل جوانبه.
الأهداف:
- انشاء شبكة علاقات دولية بين الشباب الفلسطيني والعالمي من أجل دفع مستوى قضيتنا الوطنية وحقوقنا العادلة وتجنيد الرأي العام لصالحها.
- ترسيخ الديمقراطية الفلسطينية بين قطاع الشباب والحرص على مشاركة كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني.
- خلق خطوط اتصال بين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التأثير على صناع القرار.
- تقوية وتمكين قدرات الشباب في احداث تغييرات جوهرية في المجتمع من خلال اكسابهم مهارات مجتمعية وسياسية.
- تعبئة وتنظيم الشباب فكرياً وثقافياً لتعميق مشاركتهم في القاعدة الجماهيرية.
- تشكيل لوبي ضاغط من الشباب من خلال البرلمان ومتابعة مشاكل الشباب في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.
- تأهيل الجيل الشاب لممارسة دوره في القيادة واتخاذ القرار.
- رفع مستوى المشاركة وتعزيز ثقة الشباب بانفسهم وقدراتهم.
- اسناد المجلس التشريعي الفلسطيني فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات التي تتعلق بالشباب واحتياجاتهم.
ما هي مبررات وجود البرلمان ؟
- عدم وجود إطار يعمل على توحيد جهود وطاقات الشباب بشكل موحد.
- وضع حد للتغيب الشبابي في صنع القرار.
- جذب الرأي العام المحلي والعالمي حول قضايا الشباب من خلال البرلمان.
- تفعيل مفهوم العمل الجماعي وتغليب العام على الخاص.
- ايجاد إطار موحد ناطق بإسم الشباب.
النتائج المتوقعة من البرلمان
- زيادة مستوى الوعي والمسؤولية لدى جيل الشباب.
- ضخ الدماء الشابة الى مؤسسات الدولة وتفعيلها.
- تعزيز روح التنافس والايجابية لدى الشباب للوصول الى البرلمان.
- تأهيل قيادات شبابية في شتى المجالات قادرة على صنع القرار وتنفيذه.
- اكتساب خبرات دولية من خلال تبادل الخبرات وتطوير التجربة.
إننا نعتبر ان هذا المشروع هو بداية الطريق لتحقيق خطوات ايجابية وفعالة في سبيل إنشاء جيل شبابي فلسطيني قادر على إعادة بناء ما دمره الإحتلال على مدار عشرات سنوات القمع والتجهيل الذي حاول المحتلون أن يمررها على جيلنا الشاب الذي انتفض على واقع الظلام والقهر وطالب بالإستقلال والحرية والعيش بأمان وسلام في ظل دولته الفلسطينية المستقلة الحرة الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف.
كاد هذا الحلم أن يتحقق ولكنه مات قبل أن يكبر ، قصة برلمان شباب فلسطين تنتهي قبل بدايتها على أمل أن يعاد إحيائها من جديد.
التعليقات