عندما يخلوا قلب الوالدين من الإنسانية ومشاعر الإحساس بالأبوة والخوف على أطفالهم وتعمي الفلوس عيونهم ولا يرون غيرها، حينها يكون التصرف بالمادة وليس بالقلب أو العقل، ففي أبشع جريمة بحق الطفولة حدثت في اليمن حيث تم تزويج طفلة صغيرة ذات الثمانية أعوام الى رجل أربعيني تخلوا منه مشاعر الإنسانية لإشباع رغباته الهمجية لينتهي هذا الزواج بجريمة بشعة بوفاة الطفلة.

الطفلة “روان” ذات الثماني سنوات والتي جرى بحقها أبشع جريمة في هذه الأيام أصيبت بجروح عميقة وتمزقات في الرحم من اليللة التي يطلق عليها “ليلة الدخلة” والتي هجم عليها زوجها الأربعين ممزقاً فيها طفولتها البريئة وقاتلاً كل معاني الإنسانية لتتمثل الهمجية والعنف ويمارسها على هذه الطفلة وتؤدي الى وفاتها.

الرجل الأربعيني والذي لم يرى في زواجه هذا إلا إشباع فقط لرغباته الحيوانية رضي على نفسه بزواجه من هذه الطفلة ليقتلها بدم بارد، ولكن الذي قتلها قبله هم والديها الذين وافقوا على هذا الزواج وأيضاً الكاتب الذي أقر بصحة هذا الزواج، والزوج الهمجي قام بأخذها الى أحد الفنادق الموجودة بمدينة “حرض” ليدخل بها وتلقى حتفها بسبب الجراح العميقة التي تسبب بها وتمزق الرحم بالإضافة الى أعضائها التناسلية.

وطالب الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أن يتم القبض على الزوج والوالدين وأيضاً الأمين الذي عقد هذا الزواج وأسرة الطفلة جميعهم الذي وافقوا على هذا الزواج ومضوا فيه، ليكونوا عبرة لغيرهم والحد من مآسي زواج القاصرات الذي تشتهر به اليمن والتي تعد من أكثر البلدان التي يجري بها زواج القاصرات دون السن القانوني، والذي دفع بالكثير من الجمعيات الى جانب المنظمات الحقوقية من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال في هذا البلد والسعي جاهدين من اجل الحد من هذه الظاهرة القاتلة والخطيرة بحق الطفولة.
ونحن نقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل والد يسمح بأن تطفأ نور الطفولة في عين بناته من أجل أطماع مالية أو معتقدات سلبية ومعقدة وهمجية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *