في واقعة غريبة تحدثنا إحدى الداعيات عن موقف حدث معها مع إحدى تلميذاتها حيث كانت في أحد الأيام تلقي محاضرة بأحد مراكز للذكر وكان موضوع المحاضرة يتحدث عن أهمية الصدقة وفضائلها وواجب على المسلمين أن يهتموا بالصدقات فهي جالبة للرزق وتحل العديد من المشاكل بإذن الله.

وتقول الداعية بعد أن إنتهيت من المحاضرة قاموا الحاضرات بالتبرع بما تحتويه جعبتهن من النقود والحلي في ذلك الوقت، وقد أتتني إحداهن وقامت بإعطائي عقد من الذهب وقد خلعته عن عنقها، وكان واضحاً من العقد أنه ثمين ومليئاً بالألماس، فرفضت أخذ هذا العقد نظراً لأنه ثمين جداً ولكن هذه المرأة كانت مصرة جداً على أن آخذه وأن تتبرع به وقالت لي: هذا العقد غالي عليّ جداً ولكنني لن أبخل وسأتصدق به لوجه الله تعالى.

وقمت بأخذ كافة التبرعات الى أحد محلات الذهب من أجل بيعهم والتصدق بالمال الناتج، وكان لزاماً على البائع أن يقوم بإزالة الفصوص الموجودة على العقد وبعدها يقوم بتوزين الذهب بدونهم، وبعد الإنتهاء من عملية نزع الفصوص لاحظوا شيء غريب أسفل أحد القطع وهو عبارة عن أظافر وشعر.

تستكمل الداعية قولها أصبحت في فضول كبير لأعرف قصة هذه المرأة لذلك تعمدت إجراء محاضرة ثانية في نفس المكان  وكلي أمل أن تعود صاحبة هذا العقد، وبالفعل أتت هذه المرأة من جديد وبعد أن إنتهيت من المحاضرة جائتني هذه المرأة لوحدها وقد بدا عليها علامات البهجة والسرور، والسعادة ظاهرة على وجهها بشكل ملحوظ، وقد بدت عليها علامات الإرتياح بعد هذه الصدقة، وما كان مني إلا أن أريتها الشعر والأظافر وقمت بإخبارها بكل ما جرى في العقد، وكانت الصدمة بما أخبرتني به هذه المرأة، حيث قالت لي أنها لم تكن تشعر بالإرتياح طوال 16 عاماً وكانت تعيش مع زوجها وأولادها كأنها غريبة عنهم وليست بينهم أي علاقة ولا تجلس معهم لا على طعام ولا بأي مجلس، وأنها بعد أن تصدقت بالعقد عادت أمورها كما كانت في السابق وإجتمعت مع عائلتها وزوجها من جديد وأصبحت تجلس معهم على سفرة واحدة وأيضاً أصبحت تنام مع زوجها على نفس السرير وكأن شيئاً لم يكن في السابق.

ولكن المفاجأة بعدما عرفت أن هذا العقد كان هدية من أعز صديقاتها، فيا الله كم صديق يخفي عداوته وحقده، فإحذروا عدوكم مرة وأصدقائكم ألف مرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *