أول مرة وقعت بالصدفة على مدونة وسوم عبدالله السالم لم أكن قد سمعت من قبل عن مدونة وسوم ولا عبدالله السالم نفسه.

فالمدونات والمواقع الشخصية أصبحت كثيرة ومتكررة وأكثرها مواقع مزيفة هدفها التكسب المادي فقط عن طريق إعلانات جوجل، والأشخاص أيضا أصبحوا كثر في الشبكة العنكبوتية بعد طوفان برامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي، فكل شخص لديه حساب ومنبر وآراء وتفضيلات ينشرها على الناس حتى لو كان طفلا لم يتجاوز العاشرة.

كنت أبحث عن قصة أحد الأفلام التي أنوي مشاهدتها فدلني محرك البحث على مدونة قرأت بها تدوينة جيدة عما أريد وبالفعل شاهدت الفيلم ونسيت أمر المدونة.

بعد يومين أو ثلاثة بحثت عن مسألة أدبية بعيدة كل البعد عن موضوعي الأول وكانت المسألة: عيوب الشعر النبطي فدلني محرك البحث على موقع تفاجأت أنه نفس المدونة من يومين مدونة وسوم عبدالله السالم، وهذه المرة ليست تدوينة مختصرة بل كتاب كامل يحمل نفس العنوان.

بعد أيام بحثت عن قضية سياسية لن أخبركم عنها، وأظنكم عرفتم النتيجة، بالفعل وجدت بها مقالة تفصيلية محكمة موضوعية جادة.

تعجبت من هذا الشخص كيف يجمع كل هذه الاختلافات في اهتماماته ويكتب عنها على حد سواء وباقتدار؟

لأن مدونته مزيج من الشعر والنقد والقصص القصيرة والكتابة الإبداعية وبين السياسة والفكر والأفلام والكتب بل حتى ألحان البدو وأصواتهم النادرة وجدتها هناك.

الإنترنت العربي فقير في موضوع المدونات والمواقع الشخصية المفيدة لكن هذه المدونة كانت بالنسبة لي كنزا من المعلومات والأفكار الجديدة والمناقشات الفكرية والأدبية الجادة، لذلك وضعتها في المفضلة وأزورها بين الحين والآخر.

ومن هنا أقول: شكرا مدونة وسوم شكرا عبدالله السالم وكثر الله من أمثالك وأمثال هذه النوافذ الألكترونية الثقافية التي تسهم في إثراء المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية.

للمهتمين بالتعرف على هذه المدونة وأنا أضمن لهم المتعة والفائدة معا فهذا عنوانها:

مدونة وسوم عبدالله السالم

بقلم : رائد العنزي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *